تفاصيل اضافية عن اشكال شقرا: سقوط جريح من اهالي البلدة، «شكوك في طبيعة مهمة قوة اليونيفيل التي جرت دون علم الجيش» واليونيفيل تعلق: الاعتداء على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول

 

“تحت عنوان “اشتباك في شقرا مع الـ«يونيفيل»: الأهالي تصدّوا لـ«مهمة أمنية»!”، كتب داني الأمين في جريدة الاخبار:

تفاجأ عصر اليوم عدد من شبّان بلدة شقرا الجنوبية، بدورية تابعة لـ«يونيفيل» في أحد الأحياء النائية في البلدة، يحمل عناصرها أجهزة مراقبة واتصالات وكاميرات مختلفة، ويقومون بتصوير المنازل، من دون مؤازرة من الجيش.عندها حاول أحد شبان البلدة التّصدي لهم «في محاولة لمعرفة الهدف من تصوير المنازل»، بحسب شاهد عيّان، أفاد بأن «عناصر الدورية سرعان ما شغّلوا محركات آلياتهم العسكرية وتحركوا باتجاه الشاب، الذي سقط أرضاً، ولم يتوقفوا، بل توجهوا إلى السوق بهدف الخروج من البلدة، لكن بسبب زحمة السوق ومعرفة الأهالي بما حصل، عمد العشرات من المواطنين إلى إقفال الطريق في وجههم».وقال مصدر مطّلع، إن شرطة البلدية «منعوا الأهالي من التعرّض لعناصر الكتيبة، إلى أن وصل عناصر من مخابرات الجيش (…) إذ حاول الأهالي مصادرة الكاميرات وأجهزة المراقبة، لا سيما بعد علمهم بأن الدورية صدمت أحد أبناء البلدة الذي أُصيب بجروح أدت إلى إرساله إلى أحد المستشفيات القريبة». وأضاف المصدر أن «عناصر الدورية صرحّوا بأنهم جنود إيرلنديون يعملون تحت إمرة الكتيبة الفرنسية، علماً أن البلدة تحت إشراف الكتيبة النيبالية، وهو ما يفتح الباب أمام شكوك في طبيعة المهمة التي جرت من دون علم الجيش»، مشيراً إلى أن «عناصر من حزب الله طلبوا من الأهالي عدم التعرض للجنود وترك الأمر للجيش».
وذُكر أنه في الوقت نفسه شوهدت دورية لجنود «يونيفيل» على طريق عام كفرا ـــ صديقين (قضاء صور)، كان اللاّفت فيها وجود أكثر من عشرة جنود مشاة يحملون أسلحة خفيفة، ومن دون مواكبة من الجيش؛ وساروا أمام ثلاث سيارات عسكرية، وهذا الأمر لا يحصل عادة، بل تقتصر دوريات «يونيفيل» على السيارات العسكرية من دون مشاة، ومع مواكبة من الجيش.

هذا وصرحت نائبة مدير المكتب الاعلامي لليونيفيل كانديس آرديل بالتالي:
“ان حرمان اليونيفيل من حرية الحركة والاعتداء على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول وخرق لاتفاقية وضع القوات هي وقعها لبنان.وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة بالأمس، يجب أن تتمتع اليونيفيل بوصول كامل ودون عوائق إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها، على النحو المتفق عليه مع الحكومة اللبنانية وعلى النحو المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.ندعو جميع الأطراف المعنية إلى احترام حرية حركة جنود حفظ السلام، وهو أمر بالغ الأهمية لتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701. ونحن على اطلاع على التقارير الاعلامية التي تحدثت عن حادثة خطيرة وقعت اليوم في بلدة شقرا، وتقوم اليونيفيل والسلطات اللبنانية بالتحقيق في الأمر.
ندعو السلطات اللبنانية إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم المرتكبين إلى العدالة”.

وقع إشكال بين أهالي بلدة شقرا الجنوبية وقوات اليونيفل بعد أن قام جنود اليونيفل بتصوير بعض المواقع في القرية، فهاجمهم أهالي البلدة وقاموا بتكسير آلياتهم.