رحيل الوالدة حزن لا يوصف ٠٠بقلم الاعلامي محمد درويش

إلى والدتي التي رحل معها كل الفرح ٠٠٠والدتي منذ رحيلك وجرح الفراق يتسع والدمع يزيد وعمري يتناقص ويتبخر٠٠نصف حياتي ذهب معك إلى التراب بينما بالدعاء كان الله سبحانه يرفعني درجات ٠٠الدنيا أم بالفعل هذا لسان صدق والجنة تحت اقدام الامهات كما ورد٠٠انت والدتي وانا الفخور بك انتمي الى جيل المعذبين المستضعفين والفقراء والوطنين و قضية فلسطين لن احيد او الين وانت بسمتي وفرحي كلما ضاقت بي الدنيا اهرع الى ضريحك اقرأ الفاتحة في المخيم ٠٠اليك أمي ارفع الدعاء واطلب من ربي ان يرحمك ان لا تبردي او تشعري بالوحدة رغم ان بعادك كان قاسيا موجعا فهو الجليدصامتاتركني في عز البرد والمطر والوحدة٠٠اشتاق الى لقمتك وطيبتك وحنانك يا ست الحنان ٠٠انت من ربيت العيلة الصالحة واقمت لنا دستور محبتنا ووحدتنا ونظام عاطفتنا ومحبتنا لمجتمعنا ووطننا ولكل قضية عادلة في العالم انت الام التي لا يعوض غيابها ٠٠ عقود كثيرة راحت من عمري وعمرنا واعمار الشعب في فلسطين ولبنان والعالم لكن بيتك في السماء مفتوح الابواب على رحمة الباري والامل الحي يتجدد٠٠كم نسألك اليوم والدتي ان تطلبي لنا الرحمة والدواء والشبع والقناعة والاقتصاد المزدهر وان تصلي لوطننا من اجل الخلاص ولميلاد السيد المسيح عليه السلام كل الحب والوفاء والقداسة ٠٠كم نحتاجك والدتي الشريفة كي، تباركي اعمالنا الاعلامية والثقافية والاجتماعية والانسانية والوطنية كي نعيش اكثر ونفرح اكثر ونمسح الدموع ونودع الشهداء ونتحصن من كورونا ولنضع الحدود لتدهور العملة الوطنية والتفكك السياسي ٠٠احبك والدتي ولا اشبع من محبتك ٠٠في مناسبة ذكرى رحيلك ابلغك سلامي وسلام عيلتي الصغيرة والكبيرة عيلة الانتماء الى وطني الغالي ٠٠٠

وبعد ان دعواتي اليكي يا طاهرة ان تكوني بقربي والى جانبي لاقوى بمحبتك وانتصر على صعوبات الحياة ومرارة الفراق ٠٠ محمد درويش جنوب لبنان ٠٠