بين أرقام الهجرة والبقاء نعيش كارثة حقيقية.. مجموع المهاجرين في 4 سنوات حوالى 200 ألفاً: 78 ألف منهم عام 2021!

بين أرقام الهجرة والبقاء نعيش كارثة حقيقية.. مجموع المهاجرين في 4 سنوات حوالى 200 ألفاً: 78 ألف منهم عام 2021!

تحت عنوان “بين أرقام الهجرة والبقاء نعيش كارثة حقيقية.. مجموع المهاجرين في ٤ سنوات حوالى ٢٠٠ ألفاً” كتب ادمون ساسين في السهم:

من يستمع أو يشاهد الخلافات والصراعات السياسية اليومية بين قوى سياسية مختلفة ويراقب شلل الحكومة وعجزها عن الاجتماع يعرف حجم المصيبة واللامبالاة والجريمة التي ترتكب في حق الشعب اللبناني. حتى لو قرأ هؤلاء بعض الدراسات والأرقام عن واقع اللبنانيين المعيشي المأساوي وواقع لبنان وأرقام الهاربين او المهاجرين من فشل ادارتهم وحكمهم المتراكم على مدى أكثر من ثلاثين عاما لن يتأثروا لأنهم سبب الفشل والجريمة المعيشية والاقتصادية المرتكبة.

أرقام الهجرة كما البطالة خطيرة ومرتفعة وفي ازدياد. فبحسب دراسة للدولية للمعلومات بلغ مجموع المهاجرين في أربع سنوات من عام ٢٠١٨ حتى ٢٠٢١ حوالى ٢٠٠ الف. حوالى ٧٨ الف منهم عام ٢٠٢١ بعدما كان الرقم عام ٢٠٢٠ حوالى ١٨ الف مهاجر.

تفسر الدراسة هذه الأرقام بالواقع الاقتصادي والمعيشي والمالي والتفتيش عن فرصة عمل وخدمات حياتية أساسية. والأخطر بهذه الارقام أن أغلبية المهاجرين هم من الشباب من سن الـ٢٥ إلى الاربعين والأخطر بموجب ارقام اخرى أن الأجسام التعليمية والتمريضية والطبية وقطاعات أخرى بما فيها العسكرية تشهد هجرة كبيرة مرتفعة بسبب انهيار العملة اللبنانية وفقدان الرواتب قيمتها ووصول الحد الأدنى للأجور الى أدنى مستوياته اي حوالى ٢٥ دولار.

دراسة أخرى وارقام اخرى للدولية للمعلومات تفسر بدورها الارتفاع المتزايد في أعداد المهاجرين والمسافرين. فقد تسبب اغلاق عشرات المؤسسات في لبنان وتقلص أعمال عشرات آلاف المؤسسات الى خسارة عشرات آلاف العمال لوظائفهم فارتفعت نسبة البطالة بنسبة ٣٥ في المئة من حجم القوى العاملة وبالتالي بات هناك بين ٤٧٠ الف و٥٠٠ الف عاطل عن العمل في لبنان. أرقام تفسر بدورها ارتفاع أعداد المهاجرين من لبنان والساعين الى الهجرة والطامحين اليها. فالارتفاع الخطير باسعار السلع المستوردة بمعظمها والتضخم وانهيار قيمة العملة ومعها قيمة الرواتب أدى الى كارثة معيشية واقتصادية وخطر حقيقي على لبنان كوطن الذي ترتفع نسبة الهجرة منه.

ويرتفع السعي للهجرة حتى عبر قوارب الموت في البحار من السواحل اللبنانية الى قبرص او تركيا او اليونان بحثا عن بر أمان. وأسوأ ما في الجريمة المرتكبة أن قوى السلطة تعيش انقساماتها سعيا لمصالحها فيعيش لبنان فراغا سياسيا خطيرا يفافم الأزمة بدل أن تكون السياسة مدخلا للحلول لاخراج اللبنانيين من الأزمة.

اما من بقي من اللبنانيين في لبنان فيعاني اكثريتهم وضعاً صعباً اذ يكفي أن نعلم أن كلفة العيش على المجدرة على مدى شهر لاربع اشخاص ثلاث مرات في النهار وهي أكلة الفقراء ومن الطبقات التقليدية البسيطة، الكلفة هي مليون و٥٦٣ الف ليرة لبنانية. انه مثل بسيط عن صعوبة العيش لعائلة انهار دخلها اللبناني في لبنان لا نحتسب لها فواتير الحاجات الأساسية وفواتير المولد والتنقل وغيرها. بين ارقام الهجرة والبقاء نعيش كارثة حقيقية.

(ادمون ساسين – السهم)