الوزير المرتضى من صور: ” أدعو الرئيس عون الى العمل على تصويب المسار”

زار معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى مدينة صور في جولة على فعالياتها الدينية ومواقعها الأثرية، رافقه فيها رئيس بلدية صور حسن دبوق، والمسؤول الثقافي لحركة أمل في اقليم جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي والمسؤول الإعلامي علوان شرف الدين.

وقد استهل جولته بزيارة مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله في دار الافتاء الجعفري، بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل علي اسماعيل، بعدها كانت جولة ميدانية في الموقع الاثري وزار مقر الكونسرفتوار والمكتبة العامة. بحضور مدير عام الاثار سركيس خوري ومدير المواقع الأثرية في الجنوب علي بدوي.

بعدها زار الوزير مرتضى مطران صور للروم الكاثوليك ايلي الحداد في مقر المطرانية، فمطرانية الروم الارثوذكس واستقبله المطران الياس الكفوري والأب نقولا باصيل، فمفتي صور الشيخ مدرار الحبال في دار الافتاء ومنها الى الكنيسة اللاتينية حيث التقى الرئيس الأسقفي طوني شكري.

ثم انتقل المرتضى الى مركز باسل الأسد الثقافي حيث التقى رؤساء وأعضاء الجمعيات الثقافية والاجتماعية في مدينة صور وكانت كلمة له جاء فيها: “العدالة بوابة انتصار الحقيقة فكيف لطالبي الحق أن يدخلوا إلى رحابها، إذا أحكمت أقفالها ورميت مفاتيحها في بحر المشاريع الشخصية والسياسية والسلطوية… الخارجية والداخلية؟ وكيف للعدل أن يتحقق إذا كانت الشاشات قاعات محاكم، والمظاهرات لوائح اتهام، والعواطف نصوص قانون؟ إن الدم الذي سال في الرابع من آب، يستحق أن ننحني أمامه كلنا، ونطالب بحقه كلنا، وما من حق إلا بالآليات الدستورية والقانونية التي يجري الآن تجاوزها صراحة. هذا ما دفع الثنائي الوطني إلى الموقف الذي اتخذناه في مجلس الوزراء، ضنا بالحقيقة أن تضيع، وبالدستور أن ينتهك، وبالعدالة أن تحرف عن مقاصدها، لذلك أدعو فخامة رئيس الجمهورية الذي أقسم اليمين على احترام الدستور وصون المؤسسات، أن يعمل على تصويب المسار، لا بالتدخل في شؤون السلطة القضائية، فهذا ما لا يرضاه عاقل، ولكن بإخراج الطاغوت من دار العدالة المفترض أن تكون مسكونة بعبق الملكوت وبإيجاد وسائل تنفيذية لتوكيد احترام الدستور والقوانين من قبل جميع السلطات”.

وفي ختام الجولة، زار وزير الثقافة نصبي الشهيدين حسن واحمد قصير في بلدة دير قانون النهر بحضور رئيس بلديتها وفعاليات حزبية، ووضع اكليلا من الزهر على النصبين مؤكدا ان “قوة لبنان في وحدته في حفظ تنوعه في العيش الواحد، الذي يمثل فرادته في مقاومته ، وهو الباقي ونقيضه الى زوال”.