أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل أنه لم يعد يحتمل ابدا هذا التجاهل الرسمي لحالة الانحدار المتسارع في الوضع الاجتماعي والمعيشي الذي يعيشه المواطن في لبنان، قائلا:” لا يجب أن تغيب أي خطة تتصل بمعالجة الأوضاع الصحية وتسعير الدواء، دون تأمين بدائل أو أن يكون هناك كلمة من الحكومة او الوزارة المسؤولة وهو أمر يتطلب اعادة النظر بجدية، ونحن سنكون في مقدمة المقترحين والعاملين من أجل تصحيح هذا الوضع الذي يترافق مع جملة من الوقائع التي أصبحت تضغط اكثر على حياة الناس ومستقبلهم “.
كلامه جاء خلال حفل تكريم أقامته حركة أمل للقادة والمسعفين والمسعفات وفرق الاطفاء والانقاذ في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي (الدفاع المدني) في المنطقة الخامسة – إقليم جبل عامل، وذلك باحتفال اقيم في مجمع الامام علي الرضا(ع) في ميس الجبل، حضره رئيس بلدية ميس الجبل عبدالمنعم شقير، المسؤول التربوي في اقليم جبل عامل حسين عواركة، مسؤول المنطقة الخامسة يحيى جابر، وعدد من مسؤولي واعضاء لجان الشعب ومخاتير واعضاء مجالس بلدية وقادة كشفيين.
وتابع خليل: “نحن لا نهرب من المسؤولية لكن الأمر في عهدة الحكومة والمصرف المركزي في ظل التلاعب الحقيقي بحياة الناس ووجودههم، ونحن بحاجة الى أن تخطو الحكومة خطوات مسؤولة لمعالجة الملفات التي منعت انعقادها في الاسابيع الماضية، عليها أن تشترح الحلول وتعيد تصحيح المسارات التي أعاقت اجتماعها لا ان تبقى في موقع المتفرج، فالبطاقة التمويلية مثلا باتت لا تسد أدنى حاجة بعد هذا التأخير ورفع الدعم وانهيار الليرة أكثر وباتت كأنها مشروع بعيد المنال”.
وقال: “نحن أكدنا على ضرورة إطلاق البطاقة اليوم قبل الغد، لذلك فإن رمي المسؤولية على المجلس النيابي او غيره هو أمر غير صحيح، فهي مسؤولية الوزارات المعنية التي عليها العمل فورا لنخرج من هذا الواقع والبدء بمعالجة الأوضاع على كافة المستويات.
وأكمل خليل: “وطننا يواجه العديد من التحديات أولها اعادة انتشار فيروس كورونا في مجتمعاتنا بشكل متسارع وهذا يتطلب درجة عالية من الوعي والوقاية ومواكبة كل ما يتصل يهذا الأمر، متوجها الى وزارة الصحة أن تتعاطى مع الأمر بنفس مستوى الخطورة، فهي مسؤولية تقع على الدولة وهيئات المجتمع المدني ليعيدوا الأدوار التي لعبو ها خلال السنتين السابقتين، ورهاننا على عناصر الكشاف والدفاع المدني للعمل بجد في التوعية والانقاذ.
وختم أن عناصر الدفاع المدني هم أبناء المشروع الوطني الكبير الذي أراده الإمام موسى الصدر لخدمة الانسان والوطن فكانوا الطليعين الذين شكلوا صمام أمان المجتمع والمقدامين الذين يقفون على خط النار من أجل انقاذ الانسان في هذا الوطن، فهم صناع مجدنا ونصرنا وقوتنا لأنهم الأمل ويحملون الراية ممن سبقهم في خط الجهاد ، ويرفعون راس العمل الاجتماعي الخالص لله وخدمة اهلهم ووطنهم دون أي تمييز ، ويلبون النداء دائما.
وقد شهد العالم منذ أيام كيف كانوا يدافعون عن تراث لبنان واخضراره وكيف سقط منهم الشهداء ومع ذلك حاضرون وجاهزون، فالشهيد علي عيسى مثّل الجميع وهو يقدم نفسه من اجل اخماد حريق ، لذلك كلهم معرضون لمشروع شهداء دون حوافز مادية، موجها التحية لهؤلاء المناضلين من الرئيس نبيه بري وحركة أمل.
وختم متوجها لعناصر الدفاع المدني بقوله: “عهد منا أن نبقى معا نعمل من اجل تأمين مقومات استمراركم لتكونوا كما يجب حاضرون في كل الساحات وتعملون بكد وتقدمون التضحيات من أجل هذا الوطن”.
وتخلل الحفل استعراض فرق الاسعاف والانقاذ والاطفاء والموسيقى والكورونا، كما تم تكريم والد شهـ ـيد الواجب الرسالي “المسعف علي عيسى” الاسيـ ـر المحـ ـرر الحاج خليل عيسى، وتم استلام سيارة انقاذ رباعية الدفع مجهزة بخزان مياه ومعدات انقاذ واطفاء مقدمة من عائلة المرحومة الحاجة فايزة الزين زهرالدين حيث تم تكريم العائلة وتسليم الحاج وهيب قبلان درعاً تقديرياً .