نظَّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور وقفةً تضامنيةً في الرشيدية دعمًا لأسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال واستنكارًا للمعاناة التي يعيشونها،
وشارك في الوقفة القائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله ممثلاً بوفد من أعضاء قيادة منطقة صور، وأعضاء شُعبة الرشيدية وكوادر وضبّاط الشعبة، والأخوات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ورياض الأطفال، وممثلون عن القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، وأطباء وممرضين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وشخصيات اعتبارية، وحشد من أبناء المخيّم.
وبعد تقديم من عريفة الوقفة توفيقة العلي، ألقت كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية اعتدال الغراب، مما جاء فيها: “نتوجّه بدايةً إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط القابض على الجمر في كافة أنحاء وطننا فلسطين في الجليل الأشم، والنقب، والضفة الأبية، وغزة هاشم الشامخة، وعروسة المدن وبوابة الأرض على السماء قدسنا الحبيبة بأحيائها العتيقة وأهلها البواسل في الشيخ جرّاح، وبطن الهوى وباب العمود وسلوان وحي البستان. نتوجّه بالتحية لهؤلاء الذين يقفون اليوم كرأس حربة بمواجهة المحتلين الصهاينة وعصابات قطعان المستوطنين المجرمين من أجل حماية الارض ودفاعًا عن القدس ومقدساتها التي فيها كرامتنا وعزتنا وحضارتنا وتاريخنا ولنقول لهذا الكيان المحتل العنصري ومن يدعمه ويرعاه، أنكم مهما اخترعتم من روايات وزورتم من القصص فإن القدس لن تكون مطلقًا عاصمةً لدولة الاحتلال، بل هي كانت وستبقى على مر التاريخ مدينة كنعانية فلسطينية عربية وستبقى كذلك عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة إلى الأبد، شاء من شاء وأبى من أبا، كما كان يردد القائد الرمز الحاضر فينا أبدًا الشهيد أبو عمّار.
وفي سياق كفاح شعبنا التحرري الوطني والتضحيات الجسيمة التي يقدمها على طريق الحرية والتحرير والانتصار من الشهداء العظام والجرحى الأبطال دفاعًا عن الأرض بمواجهة مشاريع التهويد والصهينة، هناك أيضًا معركة بطولية يخوضها أسرانا ومعتقلونا البواسل في السجون والزنازين الصهيونية الفاشية، هؤلاء الذين يشكّلون الشغل الشاغل لقيادتنا الفلسطينية، حيث يُصعّد العدو الصهيوني وإدارة سجونه من شراسة إجراءاته التعسفية، بالاعتقال الإداري والاقتحامات اليومية، ووضع الأسرى في سجون وزنازين انفرادية لا يدخلها نور الشمس، علاوةً عن رداءة التغذية والإهمال الطبي المتعمّد، ممّا تسبب للكثير من أسرانا بأمراض خطيرة ومزمنة تهدّد حياتهم في كل لحظة”.
وتابعت: “نتوجه ونتطلع إلى كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية والإنسانية وفي المقدمة المحكمة الجنائية الدولية للمباشرة بفتح تحقيق بالجرائم الصهيونية بحق أسرانا واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لجلب ومعاقبة حكّام ومسؤولي هذا الكيان على جرائمهم التي اقتُرفت بحق أسرانا وعموم شعبنا من قتل وهدم للبيوت وتهجير للسكان وسرقة الأراضي.
وفي هذا المجال فإننا نؤكد مطلب القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بالحماية الدولية لشعبنا وأرضنا الفلسطينية المحتلّة.
وفي إطار الهجمة المسعورة على شعبنا وأرضنا أصدرت حكومة الاحتلال الصهيوني قرارًا بتصنيف ست مؤسسات حقوقية بأنها مؤسسات إرهابية، ما يعني حظر أنشطة هذه المؤسسات ومنعها من القيام بدورها الحقوقي والاجتماعي والانساني، حيث أن هذه المؤسسات تقوم بفضح وكشف الممارسات القمعية العنصرية اتجاه شعبنا لرفع هذه الممارسات الللانسانية إلى المؤسسات الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الانسان في العالم”.
وأردفت: “ويأتي هذا القرار الصهيوني في إطار المحاولات لضرب المؤسسات الوطنية، وتكريس الضم والاحتلال لمنع إقامة دولة فلسطينية، وإسكات صوت تلك المؤسسات ودورها في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني وتنمية المجتمع، وكذلك لإفراغ الضفة الغربية من المؤسسات الحقوقية التي ترصد وتوثق الانتهاكات اليومية التي تمارسها (إسرائيل)، وهي انتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ما يجعل مرتكبيها مُطاردين أمام العدالة الدولية. ويأتي هذا الإجراء الصهيوني ضد هذه المؤسسات خشية من مساءلتها وتقديم قادتها للعدالة بصفة مجرمي حرب”.
وقالت اعتدال الغراب: “ونحن نقف اليوم لدعم أسرانا الأبطال وفي أجواء الذكرى السابعة عشرة لرحيل قائدنا وملهم ثورتنا ومفجّر الكفاح المسلّح والرقم الصعب “الشهيد القائد الرمز أبوعمّار” الذي وضع فلسطين على خارطة العالم والذي أفنى حياته من أجل استعادة الأرض وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
لقد رحلت بجسدك الطاهر ولكنك باقٍ معنا بطيفك وروحك بالسرّاء والضرّاء، ونحن على العهد باقون، وبوحدتنا الوطنية، وتحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، سنواصل مسيرة الانتصار والتحرير والعودة”.