النائبان حسن عز الدين وحسين جشي على رأس وفد يجولان على عدد من القرى المتضررة من الحرائق.

جال عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان الشيخ حسن عز الدين والحاج حسين جشي يرفقهما مدير مديرية العمل البلدي في حزب الله في المنطقة الأولى علي الزين، ومدير مديرية الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة الأولى عبد الله نور الدين، ومسؤول العمل الاجتماعي في المنقطة الأولى حيدر حيدر على عدد من القرى التي شهدت حرائق خلال اليومين الفائتين، وذلك لمعاينة الأضرار الناجمة عن الحرائق وما خلفته من خسائر على المستويين البيئي والزراعي.
بداية الجولة كانت من بلدة المنصوري، حيث عاين الوفد المساحات التي تضررت وكذلك الخسائر الحرجية، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى بلدية مجدل زون، حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية علي مرعي، وعدد من الأعضاء وعناصر من الدفاع المدني.
وقد وضع مرعي الوفد بكل التفاصيل المتعلقة بالحريق الذي اجتاح أطراف البلدة، وكيف تم العمل على السيطرة عليه بتظافر جهود الجمعيات على اختلاف مسمياتها إضافة إلى الأهالي لمنع النيران من الاقتراب من المنازل ووقوع خسائر بشرية.
بعدها عاين الوفد برفقة رئيس البلدية علي مرعي الأضرار التي أصابت المزروعات وكذلك كروم الزيتون والأشجار المعمّرة، لا سيما في وادي العزية الواقعة بين بلدتي زبقين ومجدل زون.
النائب جشي وفي تصريح له طالب الدولة اللبنانية بضرورة تجهيز فريق الدفاع المدني التابع للدولة اللبنانية بعتاد أكبر وزيادة في العديد، كي يكون قادراً على السيطرة على أي حريق قد يحصل في وقت سريع كي لا تتضرر الثروة الحرجية كما حصل الآن، لا سيما وأن هذه الكارثة التي ضربت الجنوب أظهرت النقص في تجهيزات الدفاع المدني، الأمر الذي أدى إلى تدخل فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية وجمعية الرسالة وغيرهما من الجمعيات.
بدوره نور الدين أكد أنه وبالرغم من السيطرة على الحرائق، إلى أن كل عناصر الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية على أتم الجهوزية للدخل حال اشتعلت النيران مجدداً، لا سيما وأن الرياح ما زالت قوية.
من ناحيته مرعي توجه بالشكر لكل الجمعيات التي تدخلت وساهمت وساعدت في السيطرة على الحرائق والحد من الخسائر في الممتلكات أو خسائر بشرية لا سمح الله، وكذلك لكل أهالي بلدة مجدل زون الذي وقفوا كتفاً بكتف بوجه النيران لمنعها من الاقتراب من منازل.

بعدها، توجه الوفد إلى محلة “الصالحاني” في بلدة رامية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، فتنقلوا بين الأراضي المتضررة، وعاينوا كل الأضرار التي أصابت الثروة الحرجية، وتفقدوا جهوزية عناصر الدفاع المدني المرابطين للتصدي لأي حريق قد يحصل.
النائب عز الدين وفي تصريح له طالب الأجهزة الأمنية والقضائية وجميع الوزارات المعنية بهذا الشأن المتابعة والرصد والتفتيش عمّا إذا كان هناك من فاعل تسببت بالقضاء على هذه المساحات من الثروة الحرجية.
وناشد النائب عز الدين جميع أجهزة الدولة من وزارات ودفاع مدني وقوى أمنية وعسكرية أن يزيدوا من وتيرة اهتمامهم بضعف الإمكانيات الموجودة في هذه المنطقة التي تواجه العدو الصهيوني وتدفع ضريبة عن هذا الوطن وسيادته وثرواته.
وقال النائب عز الدين إننا نشكر الجهود الخاصة والدائمة والمستمرة في الوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة لسد هذا الضعف الحاصل، ونوجه شكراً خاصاً للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية إلى جانب أخواتها من الجمعيات الأخرى التي ساهمت في إخماد هذه الحرائق، وإلاّ لكانت كارثة بيئية حلت بهذا الوطن.
وختم عز الدين بالتأكيد على أن هذه المنطقة التي تواجه العدو يجب أن تحظى باهتمام خاص من قبل الدولة والحكومة، وبالتالي التعويض على الأهالي الذين تضرروا نتيجة احتراق الكثير من المزروعات وأشجار الزيتون والحمضيات، لدعمهم ومساعدتهم على البقاء في أرضهم، والتشبث بهذه الأرض التي رويت بدماء الشهداء في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي.