هذه القصيدة مهدات من الهيئة التعليمية من اساتذة وموظفين بثانوية الرسمية العباسية إلى روح استاذنا الفاضل حسين أسعد بعد ما قضى بحادث سير أليم بعنوان :روحك شهادة
_ كل ما اذكره بروحه القدسية
بابتسامة فيها الفرح والأخبار
بثوبه يشبه بستان جنوبي
كزهر ينمو على الأشجار
استاذنا كان بجاذبية طفولية
مرسوما بالغيوم وشمس النهار
مع ريح كطيارة ورق
مع الأيام بثبات القرار
وباحاديث اختلافتنا نعود إليه
والوقوف والجلوس بيديه نختار
نراه ضاحكا بخطوط وجهه وعليه
نقرأ النبواءت والعلوم والخرائط والاسرار
لكننا لم نقرأ رحيله
كنا نفكر بالأسعار ونتوسل بالأمطار
لم نعلم أن له مع الله شهادة
وشفاعة الرسول وآل بيته الأطهار
فهنا يعيش المعلم بوطني
بالمحن والبلايا وركوب الأخطار
رؤية الحق ونعيم العدم
وألم الحيرة وفساد الأفكار
من علم حكم عليه
بلعبة القمار بالسقوط والانهيار
شكله أصبح ضعيف محملا” بالغبار
فرسول العلم قد مات وحيه
وشيطان الجهل فاز بنشوة الانكسار
وبظلم العباد تقام الصلوات
من فقر وغلاء ووباء وفرار
من وطن مت فيه بخزائن القهر
وأنت بصمت السلام شعار الانتصار
فإليك مدرسة بايامها وشهورها
انت فيها كعقرب ساعات بالانتظار
ومن اجيال ستحكي الحضور
كم علمتنا ان نكون احرار وثوار
فهينئا لك بالحياة صبرا”
وبالآخرة حرية العشق وتكرار
فقدر الأوقات انه ضيقا”
لكن الهداية الألاهية لها أقدار.
شعر حسين علي ياسين
في 14تشرين الثاني سنة 2021
الفاتحة