“نشر موقع المدن:
شهدت أسعار الدولار ارتفاعاً كبيراً، بالتزامن مع قرار السعودية والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان، ودعوة سفراء لبنان هناك للمغادرة خلال 48 ساعة. فوصلت الأسعار إلى نحو 22 ألف ليرة، قبل أن تتراجع إلى حدود الـ21 ألف ليرة، وتبقى مهددة بالارتفاع على وقع التصريحات والمواقف المنتظرة خلال اليومين المقبلين.
بفعل هذا الارتفاع، أقفلت محطات الغاز أبوابها عند الساعة العاشرة صباح السبت، معلنة عدم تسليم الغاز للمواطنين، بسبب انخفاض أسعارها بالليرة. فوزارة الاقتصاد ما زالت تسعّر القارورة بالليرة وفق سعر صرف 20800 ليرة، ليصل سعرها رسمياً إلى 234300 ليرة.
محطات الغاز، حسب نقيب عاملي وموزعي الغاز، فريد زينون، “أقفلت لتعرف على أي سعر سيستقر الدولار. وإذا استمر الارتفاع، سيستمر الإقفال، إلى أن يُصدِر وزير الطاقة جدولاً جديداً للأسعار”. ويؤكد زينون في حديث لـ”المدن” أن المحطات “ستنتظر إلى يوم الإثنين، إذ من المفترض أن تتّضح الأمور بين الساعة العاشرة والحادية عشر صباحاً”.
وبالتوازي، لفت زينون النظر إلى أن “نسبة استهلاك الغاز تراجعت مع ارتفاع الأسعار، فلم يعد بإمكان الناس تعبئة الغاز بالوتيرة عينها كما كانت سابقاً. واليوم هناك من يطلب تعبئة 5 كيلو في القارورة بدل 10 كيلو”.
يُتَخوَّف من انطلاق أزمة غاز يوم الإثنين. فالمؤشرات تدل على ارتفاع الدولار، وجدول تركيب الأسعار يصدر يوم الأربعاء. وعليه، من غير المستبعد إقفال محطات الغاز إلى حين إصدار الجدول الجديد، فيبقى المواطنون بلا غاز لنحو ثلاثة أيام.