أحيت حركة أمل وأهالي بلدة شحور ذكرى أسبوع على وفاة المرحومة الشريفة صدّيقة الحسيني، والدة النائب الدكتورة عناية عز الدين، فأقيم احتفال تأبيني في حسينية بلدة شحور، بحضور حشد من المعزين.
ورأى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله المسؤول الثقافي المركزي لحركة امل خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أن السلم الداخلي والوحدة الوطنية عناوين نستطيع ان نطرحها من جديد لكي نقف بقوة في مواجهة التحديات والفتن التي تقصف بهذا البلد مع العلم ان الخطر الاكبر الذي يتربص بهذا البلد هو خط الاطماع الصهيونية التي لا تنفك تخترق وتتعدى على لبنان جوا وبرا وبحرا لان اطماع هذا العدو لن تتوقف فهي مستمرة واخرها الاعلان عن بناء المستوطنات الجديدة في فلسطين رغم الحديث عن الحوار مع القيادات الفلسطينية .
واضاف: يجب ان لا تغيب عن الساحة السياسية اللبنانية لغة العقل والتعقل ولغة الجمع وليس المنع والسعي الدائم الى الحوار الوطني بدل التراشق على كل المستويات لاننا نريد ان نعيش بإطار دولة القانون ودولة العدل والمساواة لان تجربة الشعب اللبناني في محاولات سيطرة طرف على طرف وفئة على فئة قد جعلت الوطن والمواطن يدفعان اثمانً باهظة من الارواح والارزاق .
واكد المفتي عبد الله ان لبنان يستطيع ان يتجاوز المحن بظل المؤسسات الدستورية ( حكومة ومجلس نيابي ) لان الأطر الدستورية محكومة في مؤسساتها التشريعية التي تضم مكونات الشعب اللبناني كافة وما ينتج عنها هو ملزم لكل الاطراف .
ورأى المفتي عبدالله أنه اذا أردنا حماية لبنان، علينا أن نجرّد نظامنا السياسي من الطائفية والمذهبية، ولكن للأسف لا زال بعض القادة السياسيين يتحدثون بحقوق الطائفة وغيرها، قائلا : “نحن أمام مفترق طرق وكل ما نريده للبنان أن يكون وطن العدالة لا العصبية والمذهبية، لذلك نسعى في الانتخابات القادمة الى إلغاء الطائفية السياسية، على أمل أن يقتنع الكثيرون من أهل الحل والربط في هذا الوطن بهذا التوجه، وأن الحل بالدولة المدنية العصرية التي تقوم على اساس العدالة الاجتماعية.
وقال أنه لا يجوز استهداف المواطن أمنيا او اقتصاديا او اجتماعيا، لذلك يجب أن نكون منحازين الى مصلحة الناس ومطالبهم، والى مصلحة هذا الوطن.
وختم مقدماً التعازي بإسم الرئيس نبيه بري وقيادة حركة أمل الى عائلة عز الدين والحسيني وأهالي بلدة شحور.
وأختتم الحفل التأبيني بمجلس عزاء حسيني تلاه فضيلة الشيخ حسن بزي.