النائب حسن عز الدين من عيتيت: ندعم موقف الوزير جورج قرداحي لأنه موقف وطني وسيادي ويعبّر عن شخصية شجاعة لا تخضع للابتزاز.


رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين أن قرار العقوبات التي فرضتها أميركا على النائب جميل السيد هو قرار سياسي ظالم يستهدفه شخصيا، لأن حضوره في المجلس النيابي قوياً، ومن النواب الحريصين على حماية القانون والعدالة التي يجب أن تسود في التشريع، ويدرك ذلك عندما اعتقل ظلما وعدوانا، بينما الأميركي اليوم الذي انتهك القانون الدولي وسيادة الدول يعاقبه بحجة انتهاكه للقانون، فعن أي عدالة وحق وقانون يتحدثون؟

وخلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة عيتيت الجنوبية، لفت النائب عز الدين إلى أن تاريخ أميركا هو تاريخ حروب، حيث لم تحصل فتنة داخلية في بلد ما أو حرب بين بلدين مجاورين أو بين مجموعة من الدول أو حالة عداء أو نزاع على الحدود منذ الحرب العالمية الثانية إلى اليوم، إلاّ ونجد للأميركي بصمات وشراكة في عملية الدفع بهذا الاتجاه.

واعتبر النائب عز الدين أنه عندما بدأ العدوان السعودي على اليمن، كان واضحا أن قرار الاعتداء عليها قرار خاطئ وغبي ارتكبته السعودية، لأن من يعرف اليمن وجغرافيته وطبيعة أهله، يعرف أن هؤلاء عصيّون على الهزيمة والاستسلام، لأن كل الدول التي تآمرت واعتدت على اليمن وشعبه تاريخيا، خرجت مهزومة .

وقال النائب عز الدين إن السعودية اتخذت من الموقف الوطني للوزير جورج قرداحي ذريعة لتهدد اللبنانيين وتتدخل في شؤونهم الداخلية، وما قامت به هو عمل غير منطقي، ونوع من العبثية بأن تحوّل هذا الموقف الذي اتخذه هذا الوزير إلى مشكلة دبلوماسية وسياسية تصطنعها لتحاصر لبنان، وبدل أن تمد يد العون له وهو يعاني من أزمة اقتصادية ومالية وسياسية، نجد أنها تزيد الطين بلّة، وتزيد في حصارها لهذا البلد الجريح، مما يجعلنا نتساءل بأن ما تقوم به السعودية أليس شراكة تامة مع الإدراة الأميريكة في حصار لبنان ومعاقبته.

وتساءل النائب عز الدين لماذا لم يحصل ما حصل اليوم مع بداية تشكّل هذه الحكومة، ألا يكشف ذلك عن أهداف خفية لهذا التوقيت، حيث فشلت السعودية بتشكيل جبهة مؤيدة للقوات اللبنانية التي ارتكبت جريمة كمين الطيونة ضد المتظاهرين الأبرياء، ورأينا كيف أوجدت هذه الأزمة الكبيرة للبنان.

وختم النائب عز الدين مشدداً على أننا ندعم موقف الوزير قرداحي لأنه موقف وطني وسيادي ويعبّر عن شخصية شجاعة لا تخضع للابتزاز، وهي شخصية وطنية، وإنما للأسف الشديد أن نجد إئتلاف في الداخل اللبناني بين وسائل إعلامية وشخصيات سياسية وبين ما يعرف بالمجتمع المدني، للمطالبة باستقالة هذا الوزير الذي وقف موقفاً شجاعاً في مواجهة ظلم هذا العدوان، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على تماهي بعض وسائل الإعلام والقوى السياسية في خياراتها السياسية مع الخارج، سواء الإقليمية أو الدولية.