اضطهاد جديد للمسلمين في الهند

شنّت جماعات يمينية متشدّدة في الهند هجمات على أهداف إسلامية، في ولاية تريبورا الواقعة شمال شرق البلاد.
 
وعقب الهجمات على المساجد، عزّزت قوات الأمن الهندية الحراسة على المساجد في ولاية تريبورا، فيما حظرت السلطات التجمّع لأكثر من أربعة أشخاص في المناطق الشمالية من الولاية الأكثر توترًا.

وتتشارك تريبورا حدودًا بطول 850 كيلومترا مع بنغلادش ذات الغالبية المسلمة.

 نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو تظهر فيه النيران المشتعلة في أحد المساجد في الولاية.

وأعربت الهند عن قلقها حيال الاضطرابات في ولاية تريبورا، التي بدأت على هامش تجمع حاشد لمئات من أتباع جماعة “فيشوا هندو باريشاد” اليمينية.

وتعرضت أربعة مساجد على الأقلّ للتخريب، كما نهبت متاجر ومنازل عدة يملكها مسلمون في الولاية التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وجاءت الهجمات في أعقاب مسيرة نظمتها المنظمة الهندوسية المتشددة، فيشفا هندو باريشاد، وهي حليف وثيق لحزب بهاراتيا جاناتا، بحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية.

وقال “سوبهيك داي”، وهو مسؤول كبير في الشرطة في بلدة بانيساغار، إن حوالي 3500 شخص شاركوا في المسيرة، وتابع “قام بعض نشطاء المنظمة الهندوسية المشاركين في المسيرة بنهب مسجد في منطقة شامتيلا. في وقت لاحق، تم نهب ثلاثة منازل وثلاثة متاجر، وتم إحراق متجرين في منطقة روا بازار، على بعد أقل من كيلومتر من الحادث الأول”.

وقالت الشرطة إن المتاجر والمنازل التي نُهبت مملوكة لمسلمين، وتمّ رفع دعوى بناء على شكوى من أحدهم.

ويؤكد قادة الأقلية المسلمة في الهند أنهم يتعرضون لهجمات متزايدة منذ وصول الحزب القومي الهندوسي إلى السلطة عام 2014.