وقفةٌ الرشيدية إسنادًا لأسرانا البواسل وللمسجد الأقصى

جنوب لبنان محمد درويش ٠٠

نظّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم الرشيدية وقفة تضامنية دعمًا وإسنادًا لأسرانا البواسل المضربين عن الطعام، ورفضًا للاقتحامات اليومية للحرم القدسي الشريف، وتدنيس باحاته من قبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال. 
وقد شارك في الوقفة أعضاء من قيادة حركة “فتح” – إقليم لبنان، وقيادة وأعضاء حركة “فتح” في منطقة صور ممثلةً بالعميد أبو فادي منور نيابةً عن قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله، وكوادر حركة “فتح” في مخيم الرشيدية، وممثلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم الرشيدية، وممثلو اللجان الشعبية والأهلية في مخيّم الرشيدية، وممثلون عن المؤسسات المحلية، وحشدٌ من أبناء مخيّم الرشيدية.
بدايةً وجّه عريف الوقفة عضو قيادة منطقة صور في حزب الشعب ياسر هجاج التحية باسم الحضور إلى شعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل وهم يتصدون للعدو الصهيوني الاستيطاني، وأكّد تكاثف الجهود الفلسطينية والعربية والعالمية من أجل فضح سياسات العدو الصهيونية وممارساته أمام الرأي العام العالمي، بخاصّة ما يجري من اعتداءات يومية متكررة من قِبَل جيش العدو وقطعان مستطونيه الصهاينة على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، بخاصة على المسجد الأقصى المبارك، في محاولات بائسة للنيل من إرادة وصمود شعبنا الفلسطيني. 
وقال: “هذا يتطلب منا جميعًا تفعيل المقاومة الشعبية لتشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة كافةً وصولاً إلى انتفاضة فلسطينية عارمة، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة التفاهمات السابقة، وإنجاح الحوارات الفلسطينية الفلسطينية”.
كلمة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ألقاها عضو قيادة الساحة وعضو قيادة منطقة صور لجبهة التحرير العربية الأخ “أبو إبراهيم أبو الذهب”، مما جاء فيها: “لقاؤنا اليوم للتضامن مع الأسري هو تضامن مع الذات، وأكد أن قضية فلسطين هي البوصلة الحقيقية وهي قضيتنا المركزية، وكما طالبنا سابقًا بإطلاق الأسرى من السجون الصهيونية نطالب اليوم بشدّة أكبر بالأفراج عنهم فورًا، خصوصًا في ظل تفشي وباء كورونا”.
وأضاف: “إنّ عملية الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجون الاحتلال رغم إعادة اعتقالهم بعد جهد جهيد، فهو دليل على قوة إرادة كل الأسرى، وعدم رضوخهم للسجان أو الاستسلام داخل الزنازين. وقضية الأسرى تساوي بعظمتها قضية الدفاع عن القدس والأقصى المبارك من الاعتداءات الصهيونية والتدنيس”.
وتابع: “كل أبناء شعبنا يتصدون مجددًا لمحاولات التهويد والقمع والمنع والاعتداء، وهذا يوجب علينا طي صفحة الخلافات، وتعزيز الوحدة الداخلية، وترتيب البيت الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والعمل بموقف موحد وصلب، وتفعيل كل أنواع المواجهة حتى يستجيب الاحتلال الى مطالب شعبنا المحقة في الدخول الى القدس بحرية والصلاة في المسجد الأقصى دون حواجز أو قيد”.