المفتي عبدالله: اننا اليوم أمام استحقاق حقيقي إما أن ننقذ الوطن أو أن نتركه في مهب الريح
أكّد مفتي صور وجبل عامل فضيلة الشيخ القاضي حسن عبد الله أننا اليوم أمام استحقاق حقيقي، إما أن ننقذ الوطن أو أن نتركه في مهب الريح، قائلاً: “نحن نحتاج الى نظام سياسي يشكل عدالة اجتماعية وجسر العبور الى هذه الدولة العصرية الحديثة لا يمر إلا من خلال إلغاء النظام الطائفي السياسي في هذا البلد مع الحفاظ على التنوع الديني”.
كلامه جاء خلال إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (ع) الذي أقامته حركة أمل شعبة مدينة صور وجمعية كشافة الرسالة الاسلامية فوج الإمام علي (ع) في مجمع الخضرا الديني، بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل، وأعضاء قيادة الإقليم الشيخ ربيع قبيسي وصدر داوود وعلوان شرف الدين، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، القيادي في حركة أمل أبو ياسر عون وأعضاء من المنطقة الأولى والشعب الحركية ورجال دين وفعاليات اجتماعية وأهلية.
وقال: “نحن نعيش في حالة تقوقع وما نحتاجه هو العدالة الإجتماعية أي أن تتساوى الناس في الحقوق والواجبات والعدالة في الفرص، هذه العدالة التي أدركها جيداً الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، لذلك طرح المشروع الإصلاحي البنيوي في الدولة من أجل الأمان والاستقرار في الحاضر والمستقبل”.
وتابع: “هناك أزمة حقيقية في القضاء والعدالة، فمن عطّل التشكيلات القضائية هو من يحاول تعطيل القضاء، وما حدث بالأمس يبيّن من الذي يمارس العنف ويجب أن نحاسِب عليه وهو أمر مفروغ منه” مؤكداً عدم السكوت عن هذا الظلم ومواجهته بكل السبل القانونية المتاحة من أجل حفظ حقوق أهلنا، رافضاً أي مفاوضة على دماء الشهداء التي هُدرت ظلماً.
وختم المفتي عبدالله بقوله: “نحن نريد للبنان أن يكون وطناً نهائياً لجميع أبنائه، نحافظ عليه وندافع عنه، ولا نريده ان يُنتهك وسنقدم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن وأمان هذا الوطن”.
وفي الختام كان مجلس عزاء للخطيب الحسيني السيد نصرات قشاقش، تلاه لطمية حسينية مع الرادود السيد هادي حبس.