هذه القصيدة إلى روح المرحومة صبحي نصرالله أم محمد فرفور بعنوان: سيدة الوفاء

هذه القصيدة إلى روح المرحومة صبحية نصرالله أم محمد فرفور بعنوان: سيدة الوفاء
_ يحكى أن امرأة جعل الله فيها
الثبات والصمود جذورا وجذوع
مات زوجها بعمر شبابه موجوع
تاركا” لها سبع بنات بالوفرة والخير
وطفل صغيرا” يحمل بين الضلوع
صعدت إلى جنوبنا لتبني منزلا
على بيادر القمح حصادها والدروع
ودكانها قد أصبح بلدة”
مزارا بالدعاء والخشوع
كنا نراه بطفولتنا بألعابنا برسومنا
بمراجيح اعيادنا بمعصرة الزيتون
لم تعرف الوقوع
من منا لم يحكي حكاية” معها
وهي بأبتسامة كانت كأنها الركوع
ومهما كبرنا وتغربنا نعود
ونجلس عند بابها ونتمنى الرجوع
بكل صلاة كانت مشغولة
تبيع لنا الفرح وتشتري
الاجراس والأشجار والامطار وشموع
على خيرها رضعنا وكبرنا
وزادت بنا الأصحاب والأحباب
بخمسين حفيدا بكل الفروع
إليك يا سيدة الوفاء
كل الوفاء مزروع
العباسية لم تعرف فيها
لا عطشا” ولا جوعا” مقطوع
بكل صباح رائحة الخبز بين يديها
والحق شاهدا” وفيها مسموع
فصدقوا أن الحضارات ربما تصنع
ويبقى سر فيها مجهولا وممنوع
وأن شعوب ربما لا تعلم أنا الحقيقة خبزا”
من يأكلها لا يقبل الخضوع
وأن الوفاء يخلق لا يكون مصنوع
وأنت لنا شفاعة” والحق مرفوع
يوم رحيلك رأينا وجهك
يشبه البدر على الربوع
فسلام إلى حرية روحك
ثورة نزلت اليها آلاف النجوم
بنوافذ بيتك وقبرك تمسح الدموع
شعر حفيدك حسين علي ياسين
في 16 تشرين الأول سنة2021
الفاتحة