أنعش المنتخب اللبناني آماله بالمنافسة على إحدى بطاقات المجموعة الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، وذلك بعد فوزه على نظيره السوري بثلاثة أهداف لهدفين بفضل ثنائية نجمه محمد قدوح.
وحقق المنتخب الوطني فوزه الأول في التصفيات، رافعا رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثالث بالمجموعة.
وأظهر المنتخب الذي تعادل في مبارتين وخسر بصعوبة أمام مضيفه الكوري الجنوبي بهدف أداء مغايرا في الدربي الشامي، إذ استحوذ لاعبو الوسط على الكرة مع ترابط مع الخط الأمامي وتميز في الأداء الدفاعي وحراسة المرمى.
وقدم اللاعب باسل جرادي أداء مميزا، فيما لعب حسن معتوق ومحمد قدوح بروح قتالية عالية، ما رفع أداء لاعبي المنتخب الذين بادلوا خصمهم السوري الهجمات والتسديد على المرمى من خارج المنطقة، في كسر لما كان حاصلا في المباريات السابقة.
وظهرت بصمات المدير الفني التشيكي ايفان هاشك على لاعبي المنتخب، الذين أثبتوا حضورهم وقدرتهم على مقارعة كبار القارة والذهابا بعيدا في التصفيات.
وأكد هاشيك أن “المباراة كانت صعبة كما توقعنا وأنا فخور باللاعبين الذين استوعبوا الضغط بفضل الروح العالية والعزيمة والتعاون وحولوا تأخرهم إلى فوز مستحق، خصوصا بعد صمودهم في الدقائق الـ20 الأخيرة حتى صافرة النهاية”، مضيفا أنهم “استحقوا الفوز والمطلوب البناء على هذا الانتصار وما تحقق خطوة صغيرة بطريق الحلم”.
واعتبر نجم المنتخب محمد قدوح صاحب الهدفين أن “اختياره لجائزة افضل لاعب في المباراة يعود إلى الروح الجماعية التي تسود بين اللاعبين والتعاون والانسجام الموجود”، وقال إن “المطلوب المزيد من الاهتمام والرعاية للاعبي المنتخب والاحتضان والتحضير المناسب للجولات المقبلة، خاصة أن مبارتي إيران والإمارات الشهر المقبل ستحددان مصير المنتخب الذي سيخوض آخر مبارياته الخارجية أمام مضيفه الإيراني على ملعب ازادي في الـ11 تشرين الثاني/نوفمبر قبل أن يتحول إلى ملعب صيدا البلدي لاستكمال التصفيات بمواجهة بيتية”.