لقاء الأحزاب دان المجزرة المروّعة التي ارتكبتها عصابات حزب “القوات”: كانت تهدف إلى جرّ لبنان إلى الحرب الأهلية

أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية المجزرة المروعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية التابعة لحزب القوات اللبنانية بحق المتظاهرين السلميين، الذين خرجوا قبل ظهر اليوم الخميس للتعبير عن موقفهم الرافض لتسييس التحقيق في جريمة المرفأ.

وأكد اللقاء أنّ الجريمة التي ارتكبتها هذه العصابات التي امتهنت القتل والإجرام عن سابق تصوّر وتصميم، كانت تهدف إلى جرّ لبنان إلى الحرب الأهلية، تنفيذًا للمخططات والأوامر الأميركية الممّولة خليجيًا، خدمةً للعدو الصهيوني.

وإذ لفت اللقاء إلى أنّ بيانات وتصريحات قيادة الجيش اللبناني ووزير الداخلية تؤكد بوضوح النية المسبقة بارتكاب المجزرة، من خلال نشر القناصين على سطوح المباني المحيطة بالطرقات التي كان يسلكها المتظاهرون السلميون، واستهداف المشاركين الأبرياء بإطلاق النار على رؤوسهم.

وأضاف بيان اللقاء “عمد القناصون القتلة، للتعبير عن حقدهم وإجرامهم، إلى استهداف المدنيين في منازلهم، ما أدى إلى استشهاد أم لخمسة أولاد وجرح العديد من السكان الآمنين”.

وتابع “ان هذه الجريمة الموصوفة تدل بوضوح على انخراط عصابات حزب القوات بالأجندة الأميركية-الإسرائيلية-الخليجية، غير آبهة بمصير لبنان واللبنانيين”.

ودعا اللقاء الأجهزة الأمنية والقضائية إلى عدم التهاون مع القتلة المعروفين بالأسماء، بدءًا بمن أصدر الأوامر وحرّض وخطّط ونفّذ، وسوقهم إلى العدالة وإنزال أشدّ العقوبات بحقهم، بتهمة المباشرة في إشعال حرب أهلية، والتي تندرج تحت تهمة الخيانة العظمى، وصولًا إلى حلّ هذه العصابات التي كانت دومًا أداةً لمشاريع الفتنة خدمة للعدو الصهيوني.

وإذ أشاد اللقاء بحكمة قيادتي حزب الله وحركة أمل في عدم الانجرار إلى المخطط الأميركي الصهيوني الخليجي، والعمل على وأد الفتنة الطائفية، توّجه بأحر التعازي والمواساة من عوائل الشهداء الأبرياء الذين قتلتهم عصابات الغدر والإجرام، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل، وداعيًا لوطننا لبنان بالحفظ والأمن والاستقرار.