بحث علمي جديد لابن بلدة العباسية الاختصاصي النفسي حسين حمية حول الصّحّة النّفسيّة لدى المعلّمين في ظلّ جائحة كورونا والتّعليم عن بعد.

نُشرت دراسة نفسية لبنانية هي الأولى من نوعها على صعيد الوطن العربي في المجلة العربية للنشر العلمي هدفت إلى الوقوف على واقع الصحة النفسية لدى المعلمين بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات والعوائق التي تحول دون التعلم عن بعد من وجهة نظر المعلمين، وذلك لإفادة المعنيين بالمجال التربوي في الحد من هذه المعوقات ونجاح عملية التعلم عن بعد.
الإعلان

وتوصلت الدراسة، التي قدمها فريق بحثي مؤلف من البروفسور رشا تدمري والدكتورة نيفين عباس والطالبة بمرحلة الدكتوراه ريم فواز والطالب بمرحلة الماستر حسين حمية، إلى أن معلمي المرحلة المتوسطة يتمتعون بمستويات متوسطة من الصحة النفسية خاصةً على مستوى الرضا والتفاؤل والإستقرار، وبمستوى مرتفع من الثقة بالنفس.

وأشارت الدراسة إلى أنهم يعانون من صعوبات تعليمية تقنية وفنية تمثلت في صعوبات مادية مرتفعة، يليها التفاعل مع المتعلمين وعبء العمل الزائد، وهم يحظون بدعم إجتماعي من قبل العائلة والإدارة ويتميزون بدافعية جيدة تجاه مهنتهم حتى في ظل التعليم عن بعد.

كما أظهرت الدراسة أن معلمي المرحلة المتوسطة ذوي المستويات المنخفضة من الصعوبات التعليمية يتمتعون بصحة نفسية جيدة، لافتة إلى أن معلمي المدارس الرسمية يعانون من صعوبات تعليمية أكثر من نظرائهم في المدارس الخاصة، مع عدم وجود فروق في مستويات الصعوبات التعليمية تعزى لعدد سنوات الخبرة.

وبحسب الدراسة، فإن المعلمين الذين لم يتلقوا أي دورات تدريبية في أسس التعليم عن بعد صعوبات تعليمية أكثر من نظرائهم.

يُذكر أن عينة البحث قد تألفت من 1209 معلمًا ومعلمة في المرحلة المتوسطة من مختلف المحافظات اللبنانية.

للاطلاع على الدراسة