كلمة وجدانية لنجل فقيد العلم والتقى الشيخ علي فياض فتوني نجله محمد بمناسبة الذكرى السنوية للفقيد الغالي ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين والصلاة والسلام على اشرف الخلق ابي القاسم محمد ص وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه النجباء الاخيار المؤمنين وعلى شهداء الابرار المقاومين والعلماء الكبار الذين هم ورثة الانبياء بحق .

ايها الاخوة كلمة وجدانية لنجل فقيد العلم والتقى الشيخ علي فياض فتوني نجله محمد بمناسبة الذكرى السنوية للفقيد الغالي .. 

يشهد العالم الاسلامي وعلى مدى الايام العشرة احياءات لمجالس عاشوراء حتى الاربعين يشارك فيها الملايين وفي اليوم العاشر تصدح اصوات المؤمنين الحسينين الكربلائيين  لا يوم كيومك يا ابا عبدالله في هذا التحقيق حيث للامام الحسين ع  في القلوب مرقد ثابت لان الهدف من عاشوراء ليس مجرد الحديث عن الذكرى بل هو في الحقيقة عمل ذو فضل عظيم   لان ثورة الامام مدرسة الهيةُ نبويةٌ ذات ابعاد  وجوانب عديدة في جميع معاني البطولة والفداء والقيم الرسالية التي يستطيع الانسان ان يستخلص منها دروس القيم الانساية وجميع المعاني السامية التي بشرت بها لرسالات الربانية اذاً ليست عاشوراء محطة تاريخية لفئة من الناس كتبت بالحبر للحفظ والصون بل هي التاريخ كتب بالدم الزكي الطاهر من هذه الثورة الحسينية التي عاشها الفقيد الوالد الحبيب فقيد الورع والتقى التي عاشها .. نستذكر فقيد الورع والتقى رفيق الدرب والحياة نستذكر رحيل الاهل والاحبة .. عذرا اذا اسهبت وانا ارثيه اباً حنوناً عطوفاً رائداً ونبراساً علماً عالمً فاضلاً المجلى في كل الميادين المؤتمن في كل دار بطهارة القلب وعفة اللسان ونظافة الكف والضمير والوجدان الداعِ للبعد عن البهرجِ والابهة  والكبرياء والشموخ يعشق الحرية السمحاء مدركاً الحقيقة انه لا ينفع مالاً ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم  كان رحمه الله يعظم اهل العلم والعلماء الربانيين واهل الدين الذين هم على نهج الرسول الاعظم ص والائمة الاطهار كان يعمل للقيم الروحية والاخروية لانه عاش معظم حياته مع العلماء الكبار .. لا يحب الا مجالستهم وعاش مع العلامتين الشيخ حسين مغنية والشيخ خليل مغنية والسيد فضل الله مرورا بالمقدس السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد احمد شوقي الامين وعلماء ال الامين انتهاء بالعلاّميتن الشيخ موسى عزالدين والشيخ خليل ياسين ومعظم علماء هذا الوطن علماء جبل عامل الاشم قدّس سرههم جميعاً .. كان يردد قدس سره ..  انعِم بالقرية اللبنانية العاملية .. انعِم ببلدتنا العباسية المجاهدة .. انعِم بالجبل العاملي الاشم انعم بعلمائها وادبائها ومثقفيها وعمالها وفلاحيها بالكادحين .. انعم بهم جميعا من امثولة صالحة في سبيل عيش كريم انعم بالمجاهدين المقاومين الابطال بقاداتهم الشرفاء كان يردد ايضاً ويعلمنا ويدرسنا في مدرسته الحسينية التي نذر نفسه وحياته لخدمة عاشوراء التي كتبت بالدم الطاهر لتصويب مسار امة انحرفت عن اهدافها ومبادئها .. كان في خدمة المجالس الكربلائية على مدى خمسين عاماً واكثر في خدمة الدين  الحنيف وحج بيت الله الحرام معرفاً يشهد له تاريخُه قائلا كلمات التقوى والورع والعدل والتسامح وحب الخير والانفاق في سبيل الله تتفانى في عقله وروحه تسري في دمه ووجدانه ايضا .. ختاماً يا والدي ويا رفيقي وحبيبي العائلة كلها تحيا على اسمك  لانك مدرسة عطاء وعلمَ وتقى صديقٌ للبائسِ في المه وخادم السائل في حاجاته وبسمة للقلب في حزنه  لذلك نستشهد بأبيات من الشعر لللاديب والمربي صديق المرحوم الوالد صديق اهل العلم والمعرفة وهو من بيت غزيرً بالادب لا يعرف اهل العلم الا ذووه الاستاذ السيد حسين هاشم

علي مضى والمرء في الناس يفقد

اذا كان محموداً له في العلى يدُ

قضى بعد عمر كان في الله طاعةً

وليس لغير الله يحلو التعبدُ

فكم حج للبيت العتيقِ معرفاً

يطوفُ ويسعى  بالانام ويرشدُ

وفي امر اهل البيت كانت حياتُهٌ

يقيم عزاهم بالثناءِ ويٌنشدٌ

مجالسه في وقفةِ الطفِ كُلُّها    

حنين بأن يلقى الحسينَ ويسعدٌ

ثوابُ عزاء السبط تاريخُهُ زها 

عليٌ بجنات النعيم يُخلّدُ

أجاركم الله عظم الله اجوركم

السلام على الحسين  وعلي علي ابن الحسين وعلى ابناء الحسين

والفاتحة لروحه الطاهرة لروح العلما لروح الشهداء الطاهرين لروح امواتكم جميعا

محمد الشيخ علي فياض فتوني