وزّع حزب الله في مدينة صور والقرى المحيطة بها مساعدات تموينية وأخرى مالية لشراء القرطاسية والمستلزمات المدرسية على العائلات المستضعفة، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 1,450,000000 (مليارًا وأربعمائة وخمسين مليون ليرة لبنانية).
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي الذي رعى عمليات التوزيع تحدّث في المناسبة فقال في “ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام يحضرنا ذكرى العطاء والجود من أجل الأمة، حيث بلغ أعلى مراتبه، فكان الجود بنفسه المباركة مع أهل بيته وأصحابه فداءً للأمة والأحرار على مر التاريخ، وبالتالي، ليس غريبًا أن يتزامن إطلاق ورشة المساعدات التربوية والتموينية من قبل الأخوة في حزب الله مع هذه الذكرى العظيمة”.
وأضاف جشي إن “أهلنا في منطقة صور الذين طالما وقفوا ودعموا وقدموا التضحيات والشهداء على طريق المقاومة تيمناً وتمسّكًا بالنهج الحسيني المقاوم للظلمة والصابر في الشدائد، يستحقون منا الكثير الكثير، وكل ما نقدمه هو القليل القليل، ولا نستطيع أن نوفيهم حقهم، بل أجرهم عند الله تعالى”.
وتابع جشي إن “أمة المقاومة هم أهل الوفاء والثبات في المحن وفي مواجهة العدوين الإسرائيلي والتكفيري، وهم أصحاب شعار الإمام الحسين عليه السلام “هيهات منا الذلة”، وهم الكهف الحصين والدرع المتين للمقاومة والمقاومين”.
وأردف جشي “ليعلم القاصي والداني، أن المقاومة وأهلها صنوان لا يفترقان، وأن الرهان على التفكيك بين المقاومة وشعبها من خلال الحصار الذي ترعاه أميركا وأتباعها، هو رهان خائب وخاسر، وعليهم أن يعلموا أنهم يراهنون على سراب، ففي السابق وتحديداً في العام 1983 راهنوا على اتفاق 17 أيار، وفي العام 1993 راهنوا على اتفاق أوسلو، ولكن خابت آمالهم، وفي العام 1996 اجتمعت معظم دول العالم في شرم الشيخ للتآمر على المقاومة، فكانت حرب نيسان، ولكن المقاومة انتصرت واضطر العدو للقبول بتفاهم نيسان، وخاب رهانهم مجدداً، وفي عام 2000 راهنوا على الفتنة في جنوب لبنان بعد هروب العدو من أرضنا، وكان أداء المقاومة مع أهلها في القرى التي كانت محتلة مشرفاً وحضارياً بعكس ما حصل في فرنسا بعد الانتصار على الألمان في الحرب العالمية الثانية، وفي العام 2006 راهن البعض على انتهاء المقاومة والتخلص من أهلها، فحصل الانتصار المدوي للمقاومة بإقرار العدو الإسرائيلي نفسه، وبالنتيجة، فإن من يراهن على الأميركي، عليه أن يعتبر بما حصل في أفغانستان مؤخراً، وما فعله الأمريكي بمن تعاون معه”.
وشدَّد جشي على أنَّ “وطننا العزيز لبنان لا يحكم إلاّ بالحوار والتفاهم والتعاون، وأما الرهان على سياسة غالب ومغلوب لن يؤدي إلى نتيجة، وبالتالي علينا جميعاً أن نتعاون لإنقاذ بلدنا وشعبنا، وأما الاستفادة من أصدقاء لبنان فهي مطلوبة على أن لا تكون مغلفة بشروط لا تناسب بلدنا، وليكن قرارنا في هذه الظروف المصيرية لبنانياً بامتياز، وخاصة لجهة الاستفادة من ثرواتنا النفطية في أرضنا ومياهنا للنهوض ببلدنا، ليكون وطناً حراً عزيزاً مستقلاً عصياً على مؤمرات الأعداء”.
وختم جشي بتوجيه الشكر للاخوة المؤسسين والمانحين والعاملين في مشروع توزيع المساعدات التربوية والتموينية على الأهالي المستحقة، لتخفيف المعاناة عن كاهلهم في هذه الظروف الصعبة.