” بعد أن سعّرت وزارة الطاقة طن المازوت بـ540$، ما معناه رفع الدعم عن المازوت، أصدرت المديرية العامة للنفط اليوم جدول تركيب الأسعار الجديد للمحروقات.
وبذلك، يدخل لبنان مرحلة شبه رفع دعم عن كافة المحروقات، مع فارق بسيط بين سعر الدولار في السوق السوداء، وسعره على منصة “صيرفة” الذي سيُعتَمد لاستيراد المحروقات، والتي ستكون غير مدعومة من الآن وصاعداً.
وقد حدّدت المديرية سعر ديزل أويل للمركبات الآلية بـ 162,700 ليرة. في هذا الإطار، كيف ستكون تسعيرة اشتراكات المولّدات؟
يقول رئيس تجمّع أصحاب المولدات، عبدو سعاده: “حتى الآن، لا نعرف كيف ستسّعر وزارة الطاقة اشتراكات المولدات، ونحن بانتظار آخر الشهر لنعرف كم ستبلغ كلفة الاشتراك، ولا ندري ما العمل وما علينا فعله، فالوزارة سعّرت المازوت بالدولار، ولا ندري إذا ما علينا أن نسعّر بالدولار أم بالليرة”.
وفي تعليقه على التسعيرة الجديدة، يرى سعاده أنّ “التسعيرة هذه تشكّل إرباكاً لنا وقد تجمّد السوق مجدداً، فحالياً، يدفع أصحاب المولدات ثمن المازوت بالدولار الـ fresh ولا يملكونه”.
ويشير إلى أنّ “سعر كلفة نقل المازوت، 9 دولارات للطن، والشركات تصدر فواتير بـ 610 دولارات، إذاً مَن سيتحمّل فارق الـ 70 دولاراً؟ سيحمّلونه إلى صاحب المولدات لأنّ تسعيرة الاشتراك الصادرة عن وزارة الطاقة، لا تحتسب كلفة النقل”.
ويؤكّد سعادة: “نحن ضد التسعير بالدولار لأي جهة، وكنّا نتأمّل من الحكومة تقديم حلول في هذا الإطار، إلّا أّن وزير الطاقة أصدر تسعيرة للمازوت للعموم بـ540 دولاراً وللمركبات الآلية بـ 162 ألف ليرة، ما هذه الازدواجية؟ كيف يمكن للسلعة نفسها أن يكون لها سعراً بالدولار وسعراً بالليرة؟”.