لبنان محمد درويش ٠٠٠
ايمانًا بدور العلم في بناء الأجيال الواعية وأهميته في تجسيد الهوية والإنتماء، وفي إطار سلسلة الفعاليات التي أطلقها المكتب الطلابي الحركي المركزي في كافة المناطق والمخيمات الفلسطينية في لبنان، وتقديرًا للطلبة الناجحين وتشجيعًا لهم لحثهم على المزيد من التميز والعطاء، احتفى المكتب الطلابي الحركي- منطقة الشمال بالطلبة الحركيين الناجحين والمتفوقين في شهادة الثانوية العامة بكافة فروعها، وذلك بمهرجانٍ تكريميٍّ أُقيم اليوم الخميس ٩-٩-٢٠٢١ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
وتقدّم الحضور أمين سرّ حركة “فتح” في الشمال مصطفى أبو حرب، ونائب قائد قوات الأمن الوطني بسام الأشقر إلى جانب أمين سرّ المكتب الطلابي الحركي المركزي- إقليم لبنان نزيه شما وفي الشمال محمود حسين، ومديرة قسم التربية والتعليم في الشمال فاطمة عودي، وسفير النوايا الحسنة الشاعر شحادة الخطيب، وقيادة حركة “فتح” في منطقة الشمال، وممثّلي الفصائل الفلسطينيّة، واللّجان الشّعبيّة، ومديرة ثانوية الناصرة منار محمود بالإضافة إلى ممثلي القوى الطلابية الوطنية، كما شارك في المهرجان كوكبة من فعاليّات ووجهاء المخيّم، إضافة إلى الطلبة الحركيين وذويهم.
استُهلّ المهرجان بكلمة ترحيبية من مقدمة الحفل للأخت زينة كايد، داعيةً الحضور للوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين الأبرار، ومن ثم الاستماع للنشيد الوطني الفلسطيني.
ثم ألقت مديرة التربية والتعليم السيدة فاطمة عودة كلمة حيّت فيها الشعب الفلسطيني المناضل في الداخل والشتات، وشكرت حركة “فتح” ومكتبها الطلابي على إنجازاته ومبادراته وجهوده في دعم الطلاب بالمستلزمات التي يحتاجونها.
وتوجهت بالشكر الجزيل إلى السيد الرئيس محمود عباس وإلى الإخوة العاملين في مؤسسة محمود عباس لدعمهم للطلاب في استكمال مسيرتهم التربوية.
ثم أثنت على دور الأسرة التربوية والأهالي، وهنأت الطلاب الناجحين، وتمنت لهم مزيدًا من النجاحات والتألق.
ثم كانت كلمة الطلاب الناجحين ألقتها الطالبة المتفوقة رنا الأشقر، شكرت فيها كل من ساهم في هذا النجاح الباهر من أهل ومعلمين، وخصت بالشكر المكتب الحركي للطلاب على جهودهم في تنظيم هذا الاحتفال التكريمي، وأشارت إلى أهمية صندوق الرئيس محمود عباس، شاكرة الرئيس أبو مازن على ما يقدمه من دعم ومساعدات مادية للطلاب الجامعيين.
بعدها قدم الشاعر الفلسطيني الكبير شحادة الخطيب قصيدة من وحي المناسبة نالت إعجاب جميع الحاضرين.
وأخيرا ألقى نزيه شما كلمة المكتب الطلابي الحركي، حيّا فيها جميع الحاضرين، مخاطبًا الطلبة: “أنتم نجوم الوطن، وأنتم شمسه الساطعة التي تنير لنا دروب المجد والعزة، يسعدني أن أنقل إليكم تحيات عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الفدائيّ أشرف دبور وتحيات أمين سرّ حركة “فتح” في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، وأمين سرّ الإقليم الأخ أبو هشام فياض”.
وقال: “اتوجه إليهم باسم حركة فتح وباسم مكتبها الطلابي بأحرِّ التهاني والتبريكات على نجاحهم الباهر الذين حققوه في الشهادات الرسمية، وإننا نقدر عاليا ونثمن أيضًا جهود الأسرة التربوية من مديرين ومرشدين ومعلمين الذين واصلوا الليل بالنهار رغم الظروف الصحية الصعبة نتيجة وباء كورونا من أجل متابعة المسيرة التربوية، كما نشيد بجهود أولياء أمور الطلبة الذين حرصوا على إنجاح هذه المسيرة”.
ثم أشار إلى أن حركة “فتح” كانت الأحرص منذ البدايات على رعاية الطلبة، لإيمانها المطلق بأن سلاح العلم هو طريق الخلاص لشعبنا وإثبات وجوده، وإنه لا يقل أهمية عن كل أشكال النضال في مسيرة الكفاح الوطني والتحرري، وإن الحركة الطلابية كانت دومًا خزان الثورة ووقودها، فقد قدمت آلاف الشهداء والأسرى والجرحى على درب الحرية والاستقلال.
وتابع شما: “لن ننسى القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات الذي يستحق وبجدارة لقب الطالب الأول لما قدمه للحركة الطلابية والشبابية الفلسطينية والعربية، حتى أصبحت هذه الشريحة الطلابية في طليعة معركة التحرر والبناء الفلسطيني”.
ثم أشاد باهتمام سيادة الرئيس محمود عباس وحرصه الشديد على دعم الطالب الفلسطيني من خلال مؤسسة الرئيس محمود عباس ومن خلال المنح الخارجية.
كما أشار إلى المشاريع الخدماتية والإنسانية والمبادرات التربوية التي يطلقها المكتب الطلابي في إطار دعم الطالب وإنجاح المسيرة التربوية، وأهمها توزيع كتاب الدليل الشامل على طلبة الشهادات المتوسطة وآلات حاسبة علمية على الطلبة الثانويين، وتحرير شهادات جامعية، ودفع بدل رسوم بطاقات ترشيح، وتقديم منح وحسومات للطلبة الجامعيين في لبنان.
ثم تابع: “إننا على استعداد تام للوقوف إلى جانب كواكب الوطن أبنائنا الطلاب لتلبية احتياجاتهم وتقديم ما يلزمهم من دعم وتسهيلات تمكنهم من مواصلة المسيرة التربوية، وستبقى مقرات المكتب الطلابي الحركي مفتوحةً لمتابعة شؤون الطلاب بمختلف توجهاتهم والإستماع إلى المشاكل التي تعترضهم للعمل على حلها”.
وقد هنأ شما شعبنا الفلسطيني بالنصر الكبير لأسرانا البواسل عمالقة النضال وعلى رأسهم الفدائي زكريا الزبيدي الذين فرضوا بإرادتهم الصلبة أسطورة الفلسطيني الأسير المنتصر على القتلة والمجرمين المحتلين.
وأضاف: “إن تمكن الأسرى من الهروب من سجن جلبوع هو عمل بطولي شجاع، وصفعة قوية للمنظومة الأمنية الصهيونية”.
واختتم الحفل بتكريم الطلبة وتوزيع الهدايا الرمزية عليهم عربون ثناء وتقدير لجهودهم المتميزة.