حركة أمل – إقليم جبل عامل أحيت مجلس القاسم في ساحة القسم ـ صور

أحيت حركة أمل في إقليم جبل عامل مجلسها المركزي في اليوم العاشورائي السابع، في ساحة القسم في مدينة صور، بحضور المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل مفتي صور وجبل عامل فضيلة الشيخ حسن عبد الله، النواب السادة علي بزي وعلي خريس وحسين جشي وأعضاء قيادة إقليم جبل عامل والمناطق والشعب الحركية وحشد من الموالين.

بدأ المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ هادي فقيه وتقديم من المسؤول الإعلامي للإقليم علوان شرف الدين، بعدها كانت كلمة لفضيلة الشيخ حسن عبد الله أكّد فيها أن التاريخ سيكتب من أفسد بكل الوجوه حتى في تشكيل الحكومة، قائلاً: “نحن نريد حكومة تكون قادرة على لملمة الجراح وتشكل اطمئناناً داخلياً لا حكومة تشكّل قلقاً”.

وتابع: “في آخر جلسة لمجلس النواب حول رفع الحصانات عن كل من هو مخطئ، هناك من رفع شعارات إصلاحية وأراد محاربة الفاسدين وطالب بالتحقيق الجنائي ولكن من رفع هذه الشعارات غاب عن الجلسة لتبقى كل من كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة اللتين وقفتا لمواجهة الفساد لينفضح من يدّعي الإصلاح ويزايدون علينا، فحتى اليوم هناك بعض القادة السياسيين يصرون على التحقيق الجنائي على أساس أننا نخاف منه، نقول لهم أننا نتمنى الاستمرار بالتحقيق الجنائي لنصل الى نتيجة ويعرف الجميع الحقيقة”.

وأضاف: “ما ميّز الإمام الحسين(ع) في شعار الإصلاح هو الجدّية في رفع هذا الشعار، فهو لم يرفعه ليحتمي ويختبئ بل خرج وهو يدرك أين يذهب، وقد ترجم كتاب الله بسلوكه وخط بدمه مساراً تتعلم منه الأجيال، واليوم نحن نشكل صدى لصوت سيد الشهداء (ع)، فالجدية التي تمتع بها بنهضته جعلت من هذه النهضة تحمل التميّز والصيغة التغييرية على مساحة العالم، ومن أراد أن يعي تحديات الموقف عليه أن يتعلم من مدرسة الحسين (ع)، إذ لا يمكن مواجهة تحديات كبرى دون الإستفادة من نهج الحسين وهذا ما نحن عليه في مواجهة كل التحديات”.

وأكمل أن الدور الإصلاحي البنيوي على صعيد المجتمع اللبناني يقوم على ثوابت داخلية وخارجية عبر معرفة العدو من الصديق، حيث كانت عين الإمام الصدر على القدس وفلسطين وأنها القضية المركزية و”أن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”، متأسفاً من رؤية بعض الدول في الصف الأول من التطبيع وهي من كنا نعتقد أننا سنراها في الصفوف الأولى في المواجهة، مؤكداً أن لبنان كل لبنان يجب ان يكون مقاومة للعدو الاسرائيلي.
وعلى الصعيد الداخلي، قال المفتي عبدالله أنه لا يمكن ان ينعم الوطن بالإستقرار دون تأمين المتطلبات الحياتية من جهة ووجود نظام سياسي يشكل عدالة اجتماعية بعيداً عن المحاصصة، خصوصاً ان هناك مظلومية في النظام السياسي اللبناني، كما لا بد من أمور خدماتية دون تمايز في المناطق إذ نريد وطناً يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات، ونحن منذ ان أطلق الإمام موسى الصدر شعار رفع الحرمان ونحن بدأنا برفعها دون تمييز بين فئة وأخرى، وكنا نأمل من كل الفئات والأحزاب والمرجعيات الروحية أن تعمل على نظرية أن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه..

ثم اعتلى المنبر سماحة الخطيب الحسيني السيد نصرات قشاقش وتلا السيرة الحسينية العطرة تمحورت حول عرس القاسم(ع).

يُذكر أن المجلس أقيم وسط إجراءات وقائية إستثنائية تولتها جمعية الرسالة للإسعاف الصحي وكشافة الرسالة الإسلامية.