كم كنّا نتمنّى لو أنّ بلدتنا الجميلة جدًّا بناسها وأهلها وأرضها وهيبتها ومغتربيها وشهدائها،،، أجمل بكثير مما كنّا نتمنّى في أوقات الأزمات! حبّذا لو ندع المحاضرات والتعليلات في مَن ربح أو خسر ؟ وفي مَنْ قصّر أو أبدع؟ وفي مَن عمل أو ثرثر؟ وفي مَن انتقد أو برّر…!
وننظر في واقع حال لم يعد يحسدنا عليه أحد!
انا المقصّر الأوّل في بلدتي…! أعترف! كي لا أكون في خانة المزايدين!
للمعنيين:
مهما عملتم ومهما أنجزتم ودوّنتم في محاضر التاريخ لديكم ودفاتر المذكرات الرسمية وغير الرسمية( وقد أنجزتم الكثير)، فليكن الاعتراف أنّ تقصيرا ما قد لاح في الأفق هو على لسان غالبية الناس!
ليست القوة في كثرة الجلوس على الطاولات المستديرة وحسب!
القوة في ما يريد أن يلمسه الناس، يعيشونه، يشعرون به، في ما يخفّف عنهم وجع الحال ووطأة المآل القاتل!
حتى الآن لم تنجحوا في إدارة أزمة الكهرباء وأزمة البنزين ووصلتم إلى حدّ الفشل! (الحق مش عل طليان فقط)؟
إلى الآن الاحتكار والجشع المخفي وشبه المعلن في الأسعار يزكّيه قلّة الحيلة والمتابعة أو قلّة التدبير أو التقصير الكبير!( الدولة الفاسدة ليست هي المسؤولة والمعنية فقط).
أنا لا أستنفر أحدًا ولا أنتقد أحدًا وليست أدبياتي أن أساجلَ أحدًا ولا أقبل أن توجَّه على صفحتي كلمة لأيّ أحد!
أتمنّى أن تأخذوا كلماتي على محمل الحبّ والغيرة والوجع والاحترام! فليس منقصة أن يضيء المواطن على خلل ما، وليس جريمة أن يعترض الناس على أداء أو تقصير! رحابة الصدر مطلوبة في المغزى، ومراجعة الذات والعمل وتحديث الخطط وتنويعها قِبلةُ النجاح الأولى.
ولعلّ وعسى…!
العباسية أيقونة البلدات وأكبرها وأغناها، فهي تستحق الأجمل! وأكثر! (محمد حمود).