طهران: اتهامات “تل أبيب” وواشنطن بضرب السفينة الإسرائيلية واهية

طهران: اتهامات "تل أبيب" وواشنطن بضرب السفينة الإسرائيلية واهية

علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على الاتهامات التي ساقها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية ضد إيران حول استهداف السفينة الإسرائيلية في بحر عمان الخميس الماضي، ودعاهما للكفّ عن توجيه الاتهامات الواهية، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات لن تحلّ المشكلة.

وفي مؤتمر صحفي عبر الانترنت، اليوم الأحد، لفت خطيب زاده إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها الكيان الصهيوني الاتهامات لإيران، وهذا الكيان أينما ذهب أخذ معه الفوضى وعدم الاستقرار والإرهاب والرعب.

وأكد على أن المسؤولية تقع على عاتق أولئك الذين فتحوا الباب للكيان الصهيوني في المنطقة، منددًا بالاتهامات الموجهة لبلاده وقال “من يزرع الرياح عليه أن يحصد العاصفة”.

إلى ذلك، رأى خطيب زاده أن طلب الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي من الرئيس الأمريكي جو بايدن منع دخول الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى الأمم المتحدة هو أمر صبياني وساذج ويأتي في إطار اللوبيات المعادية للجمهورية الإسلامية.

وأوضح أن على أمريكا واجبات محددة بشأن مقر الأمم المتحدة في نيويورك وعليها أن تعمل بهذه الواجبات بغض النظر عن خلافاتها مع الدول الأخرى، مضيفا أن جماعات الضغط المعادية لإيران تحاول استغلال أي فرصة، وقد أثارت مثل هذه المواضيع في السابق.

من جهة ثانية، أشار خطيب زاده إلى أن عشرات الوفود من العديد من الدول ستشارك في مراسم أداء القسم للرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي، الأمر الذي يشير إلى مكانة إيران على الساحة الدولية، مضيفا أن وفودا على مستوى الرؤساء أو رؤساء الوزراء أو وزراء الخارجية تستعد للتوجه إلى إيران للمشاركة في مراسم القسم التي تجري الخميس القادم.

وحول رؤية إيران لما يسمى بمشروع الشام الجديد بين العراق والأردن ومصر، قال خطيب زاده إن طهران ترحب دائما بكل ما يساعد على تنمية دور العراق في المنطقة، كما تدعم أي مشروع يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.

وبشأن التطورات على الساحة التونسية، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده تدرس ما يجري في هذا البلد وتقف إلى جانب الحكومة والشعب التونسي لاجتياز هذه المرحلة، داعيا جميع الأطراف التونسية إلى الدخول سريعا في حوار موسع لحل مشكلات بلادهم.

خطيب زاده جدد التأكيد بأن أمن أفغانستان وشعبها يشكل أولوية بالنسبة لإيران، وبالتالي فإن طهران مستعدة لتقديم أي مساعدة في هذا المجال، وقد ساعدت في انعقاد الدورة الأولى من الحوار بين الفصائل الأفغانية، كما أنها مستعدة لتسهيل انعقاد المرحلة الثانية.

وأكد أن الحلول غير السياسية ليست مجدية في أفغانستان، موضحا أن حركة “طالبان” جزء من حاضر أفغانستان ومستقبلها، وبالتالي فإن الحوار الأفغاني هو الطريق للسلام الدائم في هذا البلد.