المكتب الثقافي المركزي في حركة امل يعقد المؤتمر السابع لخطباء المنبر الحسيني تحت عنوان (الخطاب العاشورائي وتحديات الواقع)

جنوب لبنان محمد درويش ٠٠عقد المكتب الثقافي المركزي في حركة امل المؤتمر السابع لخطباء المنبر الحسيني تحت عنوان (الخطاب العاشورائي وتحديات الواقع) في مجمع الخضرا الديني في صور
بحضور نائب رئيس المجلس تلاسلامي الشيعي الاعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب والمسؤول الثقافي المركزي لحركة امل المفتي القاضي الشيخ حسن عبدالله والمستشار الثقافي للسفارة الإيرانية في بيروت الدكتور عباس خامه يارا وممثل جمعية المشاريع الاسلامية الشيخ بسام ابو شقير والمسؤول التنظيمي لحركة امل في جبل عامل علي اسماعيل ومسؤولة شؤون المرأة المركزية السيدة سعاد نصرالله ووفد من المعاونية الثقافة المركزية في حزب الله برئاسة الشيخ قاسم بعلبكي ووفد من المنطقة الاولى في الحزب برئاسة الشيخ شوقي خاتون وعدد من القيادات الروحية الاسلامية وفعاليات وخطباء المنير الحسيني في لبنان.
قدم للمؤتمر حسن فاضل وتلا ايات من القرأن الكريم السيد شريف الحسيني ثم القى
المسؤول الثقافي المركزي لحركة امل المفتي القاضي الشيخ حسن عبدالله قال فيها ان النهج الحسيني يملك مرونة التعطي مع الازمات وهو ايضا خطاب حسيني اصلاحي نحتاجه في كل الامكنة والازمنة لان الحسين طلب الإصلاح في الامة وهذا الاصلاح يحتاجه العالم دائما من أجل البشرية بعيدا عن المتاجرة بالدين والتسويق والتذلف.
و اعتبر المفتي عبدالله ان ما بين حركة امل وحزب الله هو رؤية وطنية جامعة سياسية وعقائدية وهما يشكلان صمام امان على المستوى الداخلي والخارجي في مواجهة التحديات وان موقفهما لايندرج تحت عنوان تفاهم ولا تحالف انما هو مسار واحد ليس له صفة طائفية او مذهبية بل هو موقف وطني جامع.
و شدد على ان المنبر الحسيني لمواجهة التحديات وان التوصيات التي ستصدرت عن هذا اللقاء ستشكل مساحة مميزة للمنبر عاشورائي المبارك في هذا الغامبما يخدم الدين والوطن.
واشار المفتي عبدالله اننا نسعى لخطاب حسيني يراعى فيها المجال الصحي والاجتماعي واننا نؤكد على ان مدرسة الحسين نحتاجها دائما للرؤية الإيمانية والعمل الانساني والاجتماعي وخدمة الناس وكما أننا نلتزم مضمون فتاوى المراجع العظام في توجهاتهم تجاه الخطاب الحسيني الرائد.
و كما دعا الى توحيد الخطاب العاشورائي من خلال عناوين اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية.
ثم القى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى كلمة قال فيها : في هذه المناسبة التي تأتي بعد عيد الغدير حيث ان ما بين علي والحسين ليست فقط صفة النسب بل ان دماء الحسين احيت الاسلام واحيت الامة وكانت اهدافها كبيرة وعلى مدى الزمان والمكان وان الامة بقيت حية وفاعلة وبقي الاسلام بفضلها نقيا وصافيا واعطت الحيوية لكل المذاهب والاقوام والمحرومين والمظلومين وان ثورة الحسين ثورة انسانية عامة ليست لمذهب او لقوم او لطائفة.
ورأى العلامة الخطيب ان اخطر التحديات نواجهها اليوم ونستطيع ان نتغلب عليها بواسطة التعاليم الحسينة لان الامة باتت اليوم رهينة اتفاقيات الذل والعار ومحاولات التطبيع لكن الشعوب لن ترضخ لمصالح الانظمة ستبقى تعتبر أن الكيان الإسرائيلي هو عدو محتل سجله حافل بالجرائم ولكن مسيرة المواجهة للعدو الإسرائيلي مستمرة لان العقيدة الإسلامية الحسينة تحتم علينا المواجهة ولن نستسلم وان ما اسس له الإمام السيد موسى الصدر من المقاومة والمواجهة معتمدا على تعاليم وسلوك السيرة الحسينية هو السلاح تلاقوى والامضى في المواجهة وان كل الضجيج الذي نسمعه من هنا بالداخل ومن السفارات ومن الخارج هو من اجل إخضاع الامة التي استطاعت وعلى مدى عشرات السنينن التحدي والصمود والمواجهة والإرادة الذي انتجته عاشوراء وكربلاء وسيبقى هذا المشروع يعطي للامة العزة والكرامة.
وتوجه العلامة الخطيب الى الخطباء الحسينين أن يعلموا ان المنبر الحسيني هو الذي نقل ثورة الحسين من جيل الى جيل ويجب ان تستجيب هذه المناسبة على كافة الاسئلة والاستفسارات الشرعية والإنسانية والمعيشية للناس وتنقل المعرفة من زمان الى زمان وتقف لتبين الصواب من الخطأ وتنقل سائر العلوم الى الناس ويجب ان يتمتع الخطباء بالمعرفة العميقة والدقيقة وملامسة افكار الناس ومنهم اصحاب المعارف المتعددة وان هذه الجماهير امانة في اعناق خطباء المنبر الحسيني
وان تلك الجماهير هي الحاضن للمقاومة بفعل السيرة الحسينة.
واعتبر العلامة الخطيب وان ما يجري في لبنان ليس مطلوب من الاصلاح بل التخريب والنيل من المقاومة التيكانت ولا تزال السهم الاقوى في مواجهة الاحتلال واطماعه في لبنان.
واكد ان قضية المرفأ هي قضيتنا لأننا نحن من حمل مطالب المحرومين وحماهم وأن الشهداء هم شهدائنا وان عوائل الشهداء هم امهاتنا وابائنا وابنائنا ولن ندخر جهدا من اجل تبيان الحقائق حبث يحاول البعض استغلال العواطف لتمرير شعاراتواهيبة .
واننا في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وفي حركة امل وفي حزب الله وسائر القوى الوطنية الحية سنبقى نتمسك بالمقاومة التي رفعت شأن البلد وانهم يحاولون أن يعطي للمقاومة صورة خراب لبنان بل هي من اوجدت الأرضية للإصلاح والتنمية المستدامة.
وتوجه لخطباء المنبر الحسيني ان يركزوا في خطابهم على حاجة البلد الى الوحدة والتعايش والمقاومة ومحاكاة الناس في همومهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية وقضايا المجتمع والامة.
وبعدجلسة افتتاح المؤتمر بدأت أعمال المؤتمر بمداخلات لكل من الشيخ الدكتور حسن جوني والدكتور فرح موسى والعلامة السيد نصرات قشاقش ركزت المدخلات على الواقع التاريخي لمعاناة الامة بعد ثورة الامام الحسين والتحديات التي رسمتها الثورة الحسينية للمواجهة الواقعية.
ثم تلا الشيخ قاسم جبق توصيات المؤتمر وهي :التوصيات التالية :
اولا : في الثوابت التمسك ب الثقلين (الكتاب والعترة عليه السلام) عقلا وروحا وخطابة ومنهاجا والتأكيد عليها بأية : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) والنص الشريف : (حببونا إلى الناس).
ثانيا :التأكيد على الالتزام بالقواعد والاسس بمنهج الخطاب الحسيني وضوابط الأطوار وعدم تجاوز الحدود الشرعية الحاكمة.
ثالثا : الإضاءة الدائمة على خطب ومواقف وأقوال سماحة السيد القائد موسى الصدر وخاصة على المستوى خطابة المعتدل في كل الميادين كشخصية مطلوبة ومقبول في الكلمة والموقف.
رابعا : الطلب بالحاح وبتفضل من الخطباء (المحترمين) في خطابهم الميمون ان يكون موسعا على كل شرائح المجتمع العام في ظل ظروف الوضع الصحي الدقيق في التوجيه الديني والالتزامي ودرء الغلو ودفع الفتن في الوطن والعالم ليكون منهاجا يحتذى.
خامسا : على المستوى طرح الموضوعات للعام تمنى المؤتمر الاستفادة من الحوارات والنقاشات الهادف في المؤتمرات العالمية والمنتديات والملفات العديدة في الإمام سيد الشهداء (ع) التي تفتح افاقا شاملة على المستوي (للخطيب والمتلقي) وكذلك فيما يدور على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تكون واقعة الطف الأليم مساحة التقاء وتجسيدا للتضحيات والألفة الجامعة ب مستويات أفراد الأسرة لتحصين المجتمع من العقائد الفاسدة والنماذج المنحرفة عن جادة الحق بالاقتداء بمولاتنا الحوراء زينب (ع) للمرأة والفتاة والآثار والشهادة في شهداء الطف لابراز جيل حسيني مشى ويمشي على حب الدين والعترة والوطن.
سادسا : دعا المؤتمر لتشكيل لجنة علمية من الكفاءات الفكرية تقدم المادة الثقافية التامة لخلق توازن بينها وبين المجلس العاشورائي والتي تجسد الفاجعة بعدها الفكري والايماني وتؤثر على السلوك الاجتماعي.