حضرات المعنيين في التربية الكرام.

ورد في خانة النقاط المرتبطة في الدخول إلى مراكز الامتحانات الرسمية لا سيما من( الطلاب )
البند الآتي:
• منع أي مرشح من الدخول الى مركز الامتحانات بلغت درجة حرارته عند قياسها 38 درجة وما فوق.
هل راعيتم في هذا الأمر الأثر النفسي للطالب المُمْتَحَنْ والذي بات يفكر الف مرة في أزمة الخشية من ارتفاع الحرارة درجة او درجتين؟ هل فكرتم بأن يكون السبب( الانفلونزا، الغريب المنتشر هذه الأيام، الحالة النفسية الصحية نتيجة التوتر…ووو)
وجملة منع أي مرشح من الدخول إلى المركز!( طبعا حضراتكم يربط الأمر ب كورونا، وعوارض الغريب وغيرها قد تكون قريبة من الكورونا) ألا تُخيف هذه الجملة مئات الطلاب ممن درسوا وتعبوا وانتظروا وفعلوا المستحيل من أجل أن يصلوا إلى يوم الامتحان، هل سيُحرمون من الامتحان؟ تحت حجة الاشتباه بالكورونا؟ وماذا لو تمّ حرمانهم وتبيّن أنهم غير مصابين؟ وهل الكورونا فقط يرتبط بالحرارة؟ هناك مَن يصاب ولا تظهر عليه أية عوارض!
وطالما أنّ جملة الرعب هذه سيتمّ تنفيذها بحذافيرها، (وهو امر واجب وصحي ولا من يعارضه)، ولكن أنتم تعلمون جيدا أنّ غالبية المرشدين والمرشدات في الصحة( ليسوا ممرضين مختصين أو ممرضات ولا طبيبات ولا أطباء! فهل يُحرم من مستقبله مَن يتمّ تشخيصه ومنعه فقط بسبب شبهة الحرارة او غيرها؟أو يؤجل امتحانه إلى أيام أخرى ستكون قاتلة له ولتعبه؟ والطالب قد يكون بكامل قواه الفكرية والجسدية لإجراء الامتحان! مؤخرًا جرَت في المدارس امتحانات آخر السنة وتمّت مراعاة هذه الأمور! فلماذا طرح هذه الجملة بصيغة المنع؟ ولماذا لم يُفرض على (الطلاب بشكل عام) إجراء فحص الكورونا قبل ٢٤ ساعة، ان كنتم خائفين عليهم وعلى أنفسكم،، ولماذا ولماذا؟
اللهم إن كان لديكم من خطة بديلة تسمح ل أصحاب حرارة ٣٨ بالقيام بالامتحان بمزيد من الوقاية والرعاية؟
تلقيْت عددًا من الاتصالات من عدد من الأهالي يتحدثون عن هذا الأمر! بعض الطلاب بدأوا بأخذ حرارتهم بشكل دائم، وهم في اتمّ الصحة والعافية! هل سيكون الطلاب غدا تحت رحمة رئيس المركز والمرشد الصحي، وبعض المزاجية المشتبه بها في اتهام الطلاب بالكورونا، وبمجرد أن يمنع من الدخول! أي أثر سيُترك عليه حتى ولو عفوتم عنه في حينه؟
يا حضرات التربويين والصحيين وغيرهم! بامكانكم توضيح الأمر بصورة أفضل، سوف تواجهون غدا موجات من الاتصالات والانتقادات في حال المنع كما تقولون! (والناس باللبناني: خلقة حرارتها طالعة من كل شي بهل وطن)!
كلنا حريصون أتمّ الحرص على عدم انتشار الوباء وحفظ الأبناء! ولكن لا يُفسد بعض التفسير والتوضيح والتعليل في الودّ تربية أو قضية في الوقت الذي تمّ فتح البلد على مصراعيه ولا من أحد يكترث للتجمعات والاختلاط ولا للفحوصات ولا غيرها! جرعة اطمئنان خير من صياغة تشبه التهديد والوعيد! ( واهالي الطلاب ليسوا حقل تجارب / أجادهم…أجادهم…)! …وبعد.
د. محمد حمود.