مؤشرات أمنية خطيرة لما يجري في الناعمة وجبل محسن…. هل ستستطيع القيادات السياسية الاستمرار بضبط الأمن اذا لم تتم المعالجة سريعاً؟

“عبر مرجع امني معني عن قلقه من المنحى الذي بدأت تسلكه الاحتجاجات الشعبية في عدد من المناطق اللبنانية، وفق ما افاد “لبنان 24”.
وقال: “ما حصل أمس في جبل محسن في المواجهة مع الجيش والقاء قنبلة على العسكريين وجرح عسكريين ومدنيين، واستمرار التوتر ليلاً، يترك أكثر من علامة استفهام حول خطورة الأمر ويطرح أسئلة عما إذا كانت هناك أفخاخ تحضّر لزج الجيش فيها”.
وقال المصدر “صحيح ان الالتفاف الشعبي والقيادي كان عارما حول الجيش، لكن ما حصل يؤشر الى وجود مّن يسعى لتأجيج المواجهات في الشارع والصدامات مع الجيش لتعميم الفوضى، وهنا لا بد من معالجة سياسية سريعة للاوضاع لان الحسم الامني لا يكفي وحده”.
اضاف المصدر “ان القطع المستمر لاوتوستراد الجنوب في منطقة الناعمة، كما حصل قبل يومين، بدأ يخلق توترات قد تخرج عن السيطرة الامنية وقد تتجاوز قدرة القيادات السياسية على اعادة ضبطها، من هنا فان اتصالات سياسية وامنية رفيعة تجري لمعالجة الموضوع جذريا منعا لتفاقم الوضع وسلوكه منحى لا يستطيع احد تقدير نتائجه”.

هذا و أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في طرابلس، بأن الهدوء التام عاد ‏إلى منطقة جبل محسن، وعادت حركة السير الى طبيعتها، وسط انتشار كثيف لوحدات الجيش في مختلف شوارع المدينة، بعد مواجهات عنيفة بين المحتجين من أبناء المنطقة على تردي الأوضاع المعيشية وفقدان مادتي البنزين والمازوت وعناصر الجيش، على خلفية قطع طريق سكة الحديد التي تربط الجبل بالقبة والتبانة والبداوي.

وكان الجيش استقدم ليلا تعزيزات عسكرية، وعملت عناصره على ضبط الوضع وإعادة فتح جميع الطرق المؤدية إلى الجبل بعد انسحاب المحتجين.

وأكدت فاعليات المنطقة، أن وزارة الطاقة تجاوبت بمساعدة الجيش مع مطالب الأهالي، وعملت على تأمين مادة المازوت إلى أصحاب المولدات لإعادة التيار إلى المنطقة.