أعلن رئيس الوفد الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا عباس عراقجي أن التوصل إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي بات قريباً أكثر من أي وقت مضى، لكنه أشار إلى أن ردم الهوة بين طهران والاتفاق يتطلب اتخاذ قرارات معظها تقع على عاتق الأطراف الاخرى.
عراقجي وقبيل اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، قال “إن المرحلة الأخيرة من الجولة السادسة للمفاوضات ستعقد اليوم، بعد اجتياز أياماً مكثفة وعملاً في غاية الصعوبة”، واعتقد “أن كافة الوثائق باتت جاهزة تقريباً”.
أما فيما يخص القضايا الخلافية الرئيسية، كشف عراقجي أن بعضها قد سوّي دون البعض الآخر، وقد اتخذت هذه القضايا شكلاً محددًا كما اتضحت أبعاد الاختلافات تماماً.
وأكد أن الوقت قد حان لتتخد الأطراف المقابلة قراراتها، موضحاً أن ساحة المفاوضات والاتفاق المحتمل باتت واضحة تماماً، وبما يلزم على الأطراف المقابلة ان تقرر.
وأضاف عراقجي “لقد أصبح واضحاً اليوم، الخطوات التي يمكن اتخاذها نظراً للمجالات المتاحة والخطوات التي يتعذر القيام بها، إذ حان الوقت الذي يلزم على جميع الأطراف أن تتخذ قرارها النهائية”.
وتابع “نحن سنوقف المفاوضات لفترة، ليس لغرض التشاور فحسب وإنما بهدف اتخاذ القرارات بعد العودة إلى عواصمنا”. لافتاً إلى أن “المفاوضات غير المباشرة ليست بالعمل السهل، لأن توخي سوء الفهم خلالها يتطلب العمل يمزيد من الدقة والتفاصيل”.
تقدم كبير
وفي هذا السياق، قال ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن لجنة الاتفاق النووي أشارت إلى إحراز تقدم كبير في المفاوضات. وذكر أنه تم الاتفاق على أخذ استراحة للتشاور في العواصم.
وأضاف أوليانوف، في تغريدة على “تويتر” “اجتمعت لجنة الاتفاق النووي الإيراني، ولاحظت حدوث تقدم كبير في محادثات فيينا، بما في ذلك ما تم تحقيقه خلال الجولة السادسة. وقررت أخذ قسط من الراحة للسماح للمشاركين بالتشاور في عواصم بلادهم، والاستعداد، على الأغلب، للجولة النهائية