لبنان محمد درويش ٠٠اكد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله “ان الناس ضاقت ذرعاً بسياسات العقل الفئوي المغلق وبكل حالة المراوحة والعناد السياسي الذي يسقط كل الاعتبارات الإنسانية لحسابات شخصية وانتخابية، مشيراً ان تعطيل مبادرات تشكيل الحكومة في ظل خطر الانهيار الشامل يمثل جريمة وطنية لا تُغتفر”.
وتابع فضل الله “من المسؤول عن استمرار السياسات المالية المريبة لحاكم المصرف المركزي مع المصارف التي مازالت تعبث بحقوق اللبنانيين وتثير المزيد من القلق والريبة نتيجة المراوغة والتخبط مما ينعكس على حاجات الناس ومقومات حياتهم، سائلاً رئيس الجمهورية ومعه كل المسؤولين ( من يخرجنا من ديكتاتورية حاكم المصرف المركزي والطغمة السياسية الفاسدة التي تمعن في حربها الناعمة التي تكاد تقتلنا في ظل غياب الحسيب والرقيب”.
وخاطب السيد فضل الله -المسؤولين “لقد سقطت مصداقيتكم ومشروعيتكم أمام مشهد طوابير الناس المنتظرة لتحصيل حقوقها المهدورة ولطلب حاجاتها المفقودة نتيجة تفشي فساد مافيات المال والدواء والمحروقات والمواد الغذائية وفي ظل الغياب المريب للأجهزة الأمنية والقضائية المعنية بالحفاظ على الأمن الغذائي والاجتماعي”.
وأكد ان ” اكثر السياسيين في لبنان لا يخجلون من ممارسة دور الجلاّد تحت عناوين انقاذية وإنتاج الفساد تحت عناوين اصلاحية، سائلا أمَا آن لضمائركم ان تهتز وتخلصونا برحيلكم من عبث سياساتكم المخادعة واستثماراتكم الرخيصة وارتباطاتكم المشبوهة”.
وأشار ان “الناس فقدت الثقة بكل المكونات السياسية التي انتجت الفساد إما بارتكاباتها الشنيعة او سكوتها المريب، مؤكدا اننا لا نرى حلولاً إلا بسقوط المنظومة السياسية التي تجيد صناعة الازمات وتعجز عن إيجاد الحلول”.
وشدد ان ” لا نهوض للبنان إلا بإطلاق حراك وطني يكسر كل الحواجز الطائفية والمذهبية ويجمع كل المكونات المخلصة على مواجهة الفساد وكل المشبوهين والمستأجرين الذين يستثمرون اوجاع الناس تحت عناوين الثورة بهدف النيل من خط المقاومة الوطنية المعنية بمواجهة الاحتلال وكل المشاريع التي تستهدف لبنان في أمنه واستقرار وسيادته”