كوفيد-19 في اليمن: من يوميّات «مُنى»

«منى زايد» طفلة في العاشرة من عمرها، وهي واحدة من نحو 1.7 مليون طفل نازح داخلياً في اليمن، التي تعدّ اليومالكارثة الإنسانية الأضخم في العالم. الوضع في اليمن سيّء للغاية والحاجة هناك ملحّة إلى الحدّ من الضغوط الإضافية التي يسبّبها تفشّي الفيروس.

تعيش منى مع أسرتها في «مخيّم الشعب» في عدن، جنوب اليمن، وقد نزحت الأسرة إلى تلك المنطقة بعدما اضطرّهم الاقتتال الدائر في «تعز» إلى الفرار من منزلهم. أوصدت مدرسة منى أبوابها لدرء انتشار كوفيد-19 لكنّ ذلك لم يثنِ منى عن رغبتها في أن تري العالم كيف تقضي يومها.

مذكّرات منى

كيف تقي «منى» وأسرتها أنفسهم من كوفيد-19

Yemen. A girl walks with a friend through a camp in Aden.
UNICEF/UNI324054/
تسير منى مع زميلة لها في المدرسة إلى خزان المياه الرئيسي في المخيم لجلب ماء نظيف للغسيل والطبخ.

Yemen. The bathrooms at the Al Sha’ab camp in Aden.

UNICEF/UNI324043
يتوقّفن في طريقهنّ عند الحمّامات الرئيسية في المخيم، حتى تتمكّن منى من غسل وجهها. تقول منى إن سكّان المخيّم يبذلون ما في وسعهم للمحافظة على نظافة الحمّامات بغية تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا.

Yemen. Two girls fill up water containers.

UNICEF/UNI324047
تقول منى إنها تحاول أن تستسقي حين يكون عدد الناس قليلاً، حتّى لا ينتشر كوفيد-19.

Yemen. A girl washes vegetables at a camp for internally displaced persons.

UNICEF/UNI324053
“آمل ألا يصل كورونا عندنا

أحضر ابن عمّ منى بعض الخضروات إلى منزل العائلة، فهمّت منى إلى مساعدة والدتها على إعداد الغداء بتنظيفها بعناية قبل تقطيعها للطبخ.

Yemen. Two girls wash their hands.

UNICEF/UNI324046
“أنا سعيدة لأنني مع عائلتي”

تقول منى إنها تدرك أنه من الواجب على الناس أن يغسلوا أيديهم بانتظام لدرء انتشار كوفيد-19. لا يوجد لدى سكّان المخيم صابون دائماً، لكنّهم رغم ذلك يجتهدون لغسل أيديهم جيّداً.

قامت اليونيسف مؤخّراً بتوسعة برامج الإغاثة والتأهّب لحالات الطوارئ في جميع أرجاء اليمن، بما في ذلك توفير المياه النظيفة للفقراء، وتوزيع أطقم النظافة الشخصية التي تحتوي على الصابون، والمناشف، والدّلاء، وجرار المياه، لتمكين الأسر المهجّرة في كل أنحاء البلاد من وقاية أنفسهم.

وقد أوصلت اليونيسف وشركاؤها أيضاً إلى أكثر من نصف مليون شخص في جميع أرجاء اليمن المعلومات التي يحتاجونها عن التنائي جسدياً وذلك بفضل طرقها باب كلّ منزل، وتسعى إلى إقامة جلسات توعية عن كوفيد-19 لآلاف العاملين في القطاع الصحي.