بعدما انطلقت عشرات الحافلات الكبيرة والصغيرة التي تقل آلاف النازحين السوريين من مراكز التجمع في منطقة البقاع الشمالي صباح اليوم، قاصدين السفارة السورية في بيروت للمشاركة في حقهم في انتخاب رئيس للجمهورية العربية السوري، تعرقل مسيرهم إثر تعرّضهم لاعتداءات مباشرة من قبل بعض الموتورين.
الحافلات التي كانت ترفع صور الرئيس بشار الأسد، تعرّض النازحون السوريون الذين كانوا يستقلّونها لضغوط من بعض بلديات المنطقة والمنظمات الدولية، ولتهديدات أيضًا من بعض مواطنيهم في مخيمات النازحين في عرسال، لثنيهم عن ممارسة حقهم في الانتخابات، الى أن وصل الأمر الى حدّ الاعتداء الميداني، إثر تعرّض “فان” يقوده حسين علي كردية إلى رشق بالحجارة قرب محطة التل في سعدنايل أثناء نقله ناخبين إلى السفارة السورية في بيروت نتج عن ذلك إصابة السوري محسن صالح ابراهيم وقد نقل إلى مستشفى لميس للمعالجة وهو بحالة حرجة.
وبحسب المعلومات، الفان لا زال محتجزًا من قبل القوى الأمنية إلى حين فتح محضر بالحادثة.
وفي الشمال، انطلق حشد كبير من النازحين السوريين باتجاه السفارة السورية في بيروت، فاصطفّت عشرات الباصات والفانات على طول الطريق العام الذي يربط المنية بعكار وسط اجراءات أمنية واكبتها عناصر مخابرات الجيش اللبناني وقد حضر الى المكان عدد من وجهاء عشائر عرب سوريا ورئيس المركز الوطني كمال الخير.
وتجمّع عدد كبير من الناخبين السوريين ممن سجلوا اسماءهم في قائمة الانتخابات عند ساحة نصب الجيش في جبل محسن بطرابلس رافعين الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد توجهوا بمواكبة أمنية إلى السفارة السورية في بعبدا لممارسة حقهم في الانتخابات، لكن ما إن وصلت الى منطقة نهر الكلب حتى تبيّن أن مناصرين لأحزاب لبنانية أقاموا حاجزًا مخصّصا لاعتراض حافات الناخبين، وهناك اعتدوا عليهم بطريقة وحشية.