المحقق العدلي بيطار: التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت يتقدّم… العمل جار بصمت وسرية وسرعة من دون تسرع وعلى محاور عدة متزامنة

المحقق العدلي بيطار: التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت يتقدّم... العمل جار بصمت وسرية وسرعة من دون تسرع وعلى محاور عدة متزامنة

 أكد المحقق العدلي في ملف تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، الذي استلم الملف منذ قرابة شهرين ونيف، في إحاطة لمجريات التحقيق المتعلق بإلانفجار، أن “العمل جار بصمت وسرية وسرعة من دون تسرع وعلى محاور عدة متزامنة، أولها تسطير قرابة 23 إستنابة قضائية تقريبا الى الخارج، تم الطلب من خلالها تزويد التحقيق بصور إلتقتطها الأقمار الصناعية التابعة لعدد من الدول فوق محيط المرفأ والتي تكشف الكثير من الأمور التي ستصب حتما في مصلحة التحقيق، وبالتوازي تم تسطير عشرات الإستنابات الداخلية لجهات محددة في إطار جمع المعلومات والتقاطع في ما بينها”، كاشفا أن “قراءة الملف وتمحيصه والتمعن به تطلبوا أكثر من أسبوعين، لتلي ذلك مرحلة إستجواب الموقوفين وتخلية سبيل عدد منهم، ثم الإستماع الى إفادات شهود عديدين،منهم مَن لم يسبق أن تم الإستماع اليهم من قبل، كما يتم العمل راهنا منذ قرابة الشهر على الناحية التقنية في التحقيق التي من المفترض أن تؤدي الى تأكيد أو نفي الكثير من الفرضيات المحتملة حول طبيعة الإنفجار وكيفية حدوثه”.

وتحدث البيطار عن “محور أساسي هو تتبع مسار الباخرة “روسوس” من المرفأ الذي أبحرت منه في جورجيا ووجهة سيرها المقررة نحو الموزمبيك، مرورا بالمحطات التي توقفت فيها قبل أن تصل الى مرفا بيروت لترسو فيه، بحيث يتم طلب أجوبة حول الشحنة وزنتها وأصحابها ومالكي السفينة ومشغليها، وكما يتم التحقيق في طريقة تفريغ الشحنة وعلى مَن تقع مسؤولية تفريغها وتخزينها، ومَن كان يعرف بوجودها ولم يُعلم الجهات المختصة بذلك”.

وأضاف: “نحن أكثر جهة تملك الكثير من المعلومات والمعطيات ، وكل ما يحكى خارج إطار التحقيق الذي نقوم به هو مجتزأ”.

ونوه القاضي البيطار بالتعاون القائم مع الأجهزة الامنية كافة في مسار التحقيق المتبع وتلبيتها لكل ما يُطلب منه”ا، مشيرا الى” العمل الحثيث لتسريع مسار التحقيق من أجل الوصول الى الخواتيم المطلوبة”.

ولفت البيطار الى أن “الوقت يمر بثقلٍ على الجميع وأول من يحمل وزر هذا الوقت هم أهالي الضحايا الذين فقدوا أحباءهم ولن يعزيهم سوى الوصول الى الحقيقة الكاملة والعدالة ، كما أن الموقوفين في الملف يحملون هم أيضا وزر الوقت عينه، لأنه بحسب القانون، ليس كل مدعى عليه هو بالضرورة متورط”.

واشار الى أن “الأقمار الصناعية تشكل دليلا أساسيا ومحوريا في حال أعطت صورا واضحة ومتكاملة للمرفأ ومحيطه قبل وأثناء وبعد حصول الإنفجار ، كما أن إفادات الشهود الجدد الذين يتم الإستماع اليهم لها موقعها في مسار التحقيق، علما أن هناك المزيد من الأشخاص الذين سيتم الإستماع اليهم قريبا”.