السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ٠٠٠المساومة على القدس جريمة موصوفة بحق الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية ٠٠لبنان محمد درويش ٠٠٠مؤكدا ان المساومة على القدس وفلسطين هو جريمة موصوفة ومدانة
فضل الله: لمواجهة مشاريع التهويد والتطبيع التي تسعى لاسقاط فلسطين من الوجدان العربي والإسلامي
دعا رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ” لقرار وطني محكوم لمصالح الفقراء والمحتاجين الذين يتلوعون بسياط الجوع والفساد والإهمال محذرا المكونات السياسية المسؤولة من الانحدار الى مستوى الألاعيب السياسية ومنزلقات السلطة وانشغالها عن هموم الناس الاقتصادية والمعيشية الخانقة”.
وأكد “اننا امام المشهد الأسوأ في تاريخ لبنان حيث الاستغلال الرخيص للطوائف والمذاهب والاديان والانغماس المتزايد في حسابات شخصانية وفئوية ضيقة مما يعطل الحلول الوطنية ويُبقي لبنان ساحة مفتوحة على التدخلات الخارجية المشبوهة، مشيراً ان لا حل حقيقي لازماتنا إلا بخروج الفاسدين من الطبقة السياسية من المشهد السياسي الحالي مما يريح الناس من استباحة الفساد وينقل الوطن من مستوى المزارع المتخلفة الى وطن العدالة والمؤسسات”.
ودعا “رجال الدين المتنورين لابراز الوجه الحضاري للدين وإطلاق خطاب الوحدة والحوار والتفاعل الوطني واللقاء على المشتركات الانسانية التي تنبذ التعصب الطائفي والمذهبي عبر تشكيل جبهة وطنية لمواجهة الفاسدين ونصرة الفقراء ونبذ كل الارتهانات الخارجية والعمل على اسقاط المحميات الدينية عن السارقين والمرتكبين وتحرير المجتمع من سطوة المال وطغيان السلطة ورخص المتكسبين”.
واكد فضل الله ان ” يوم القدس هو استنهاض الأمة والعودة الى مكوناتها الحضارية واخراجها من مستنقعات التخلف والتبعية ونبذ ثقافة الانقسام والفرقة والتكفير وتأكيد على مواجهة المشاريع الدولية القائمة على توازنات المصالح التي تعمل على الاستباحة والمصادرة وتعميم ثقافة القهر والقوة والفتن لتمرير المخططات التي تكرّس الاحتلال والهيمنة، مؤكداً انه اليوم الذي اراده “الامام الخميني” يوم الوحدة ليس للمسلمين بل لكل المستضعفين عندما قال: ( يا مسلمي العالم ويا مستضعفي الأرض انهضوا وامسكوا بزمام اموركم)”.
وشدد ” على ضرورة دعم الخيارات الشعبية المقاومة عبر تكريس الوحدة ومواجهة مشاريع التهويد والتطبيع التي تسعى لشرعنة الاحتلال واسقاط فلسطين من الوجدان العربي والإسلامي،مؤكدا ان المساومة على القدس وفلسطين هو جريمة موصوفة ومدانة بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية”.
ودعا كل “مكونات الساحة الفلسطينية الى ان تحرر قرارها من اعتبارات المكاسب الشخصية والفئوية وكل الارتهانات الاقليمية والدولية، داعيا للارتقاء الى مستوى المواجهة الميدانية التي يتقدمها الشعب الفلسطيني في الداخل حيث صدقية الالتزام بموجبات القضية بعيدا عن الشعارات والحسابات السياسية الضيقة”.