أعرب “رئيس” تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، إبراهيم ترشيشي عن أسفه، نتيجة إرتفاع أسعار الخضار إلى إرتفاع سعر صرف الدولار إلى مستوى غير مسبوق وأسباب غير مباشرة مرتبطة بهذا الارتفاع، وهو ما انعكس على دورة الإنتاج.
وأشار ترشيشي في حديثٍ لـ”الشرق الأوسط”، ضمن مقال للصحافية كارولين عاكوم، إلى أنّ “العام الماضي كان صحن الفتوش يكلّف حوالي 5 آلاف ليرة لكن حينها كان سعر صرف الدولار ما بين ألفين و2500 ليرة، بينما اليوم بات حوالي 13 ألفاً، لكن الزيادة في صحن الفتوش كانت ثلاثة أضعاف وليس أكثر”.
ولفت إلى أنّ “هذا الوضع الإقتصادي أدى إلى توقف حوالي 30 في المائة من المزارعين عن الزراعة وباتوا عاطلين عن العمل لعدم قدرتهم على تأمين الأموال اللازمة بعدما كانوا يستطيعون الحصول عليها بالدين أو عبر القروض”، مشيراً أيضاً إلى “إرتفاع بعض التكاليف التي تدخل في إنتاج المزروعات على غرار إيجار الأراضي واليد العاملة وغيرها، إضافة إلى أنه في فصل الشتاء يتم استيراد عدد من الأنواع التي لا يمكن زراعتها في لبنان”.
وأكّد ترشيشي، أنّ “الأسعار يفترض أن تبدأ بالتراجع بدءاً من 25 نيسان المقبل، حيث تتوفر المزروعات المحلية بشكل أكبر في السوق اللبناني، رافضاً القول إن لجوء المزارعين إلى الإستيراد فهذا ينعكس أيضاً على إرتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنّه “لا يتم إستيراد إلّا الفائض من المزروعات”.