بمناسبة عيد المعلم نظّم الشباب القومي العربي نهار الجمعة الواقع في ١٣-٣-٢٠٢١ لقاء تكريميًا لكوكبة من الأساتذة والمربّين الذين كانت لهم بصمتهم في العمل التعليمي والتربوي في مركز الشباب القومي العربي في العباسية.
افتُتح اللقاء بالنشيد الوطني والنشيد القومي العربي، ثم كانت مقدمة ترحيبية بالضيوف والحضور الكريم في قصيدة بالكلام المحكي للأستاذ يوسف حسين قانصو.
كلمة الأساتذة المُحتَفى بهم ألقاها الأستاذ نصر الظاهر قائلًا إنه في هذه الغابة الموحشة بضراوتها ثمة من يستطيع أن يقيم خيمة وارفة يفيء إلى دفء جناحيها المكتوون بالوجع، وفي هذا العتم المخيم في فضاءاتنا عابسًا به الأفق ثمة من يبحث عن قمر يزرعه في الأعالي.. هؤلاء هم الشباب القومي العربي كوكبة من الرائين والناشطين الذين يغلي في عروقهم ضوء النهار، والذين ارتأوا وبيقين من التزاماتهم بما يؤمنون تكريم المعلم في عيده، واختيارهم النموذجي لباقة رمزية من المعلمين الذي تجاوزوا التعليم التقليدي نحو بناء الإنسان التكويني ليكون الخلية الأساس في بناء الأمة، هذا الاختيار يضع النقاط فوق حروفها ويشير بالإصبع إلى الدواء، إذ لا تنهض أمة لا يكون المعلم المربي هو الرائد فيها.
وختم الظاهر كلامه متفائلًا رغم الواقع المرير والأجحاف والنكران الذين يعانيهم الأساتذة والمثقفون والمربون، إذ إن طاقة الخير والحب والجمال لا تتلاشى ما دام هناك نخب مثل هذا الشباب الواعي قادرة على تحقيق حلم الإنسان بالحياة.
كلمة الشباب القومي العربي ألقاها عضو المجلس التنفيذي عصام فاخوري، رحّب فيها بالمحتفى بهم وبالحضور والفعاليات الموجودة معتبرًا أن المعلم يتعب ليبني نورًا من علم ليكون المجتمع متطورًا راقيًا، لأنّ أي مجتمع لا يمسك بالعلم يبقى جاهلًا متخلّفًا، والأستاذ في مجتمعات العالم الثالث يعاني إهمال الحكومات للأسف، مؤكدًا بقاء الشباب القومي العربي على درب الإيمان بحرية وبكرامة الإنسان خاصة أن القوميين كان لهم شهداء كثر وهذه المسيرة يكملونها اليوم.
فالقومية حركة مستمرة نضالية ضد الظلم والعدوان والجهل وهي المعركة الوحيدة التي يجب أن توفّر كل الجهات طاقتها لتربحها، من خلال رفع منسوب الوعي فالوعي مفتاح التغيير.
كما عرّج فاخوري على الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان معتبرا أن السلطات الحاكمة فشلت في إدارة البلاد وأن الشعب ملّ منهم ومن وعودهم الكاذبة وسرقاتهم العلنية لمال الناس ومستقبلهم.
تلا ذاك توزيع الدروع التكريمية على الأساتذة المحتفى بهم وهم:
نصر الظاهر- أحمد جحا- حسن دياب- محمد جمعة- حسن جشي- يوسف قانصو- حسن عز الدين- محمد المحمود-عبد الفتاح الهادي- محمود غزال.
هذا وقدّمت الحفل الشاعرة الأستاذة فاطمة سكاف.