ضياع الحب بين الخطوط قصيدة بقلم الشاعر الدكتور رجب شعلان ٠

وصرنا خطين
وأصبحنا منفصلين
وسار كل منا في طريق
ومشينا في طريقين
وضاع حبنا بين الوعود
والوعد في رقابنا دين
اني يا صديقتي وفيت بوعدي
لكنك أثرت البقاء رهن الديْن
كنت حاج اليكي في اليوم عشرون حجة
وكنتي تزورين ضريحي مرتين
باسمة تاتين لتبلغيني انك
الهة من عسجد ومن لجين
اني اكتويت بنيران غربتي
وكنت بين الخيارين
اما الرحيل عنك لتعيش بلا وهم كاذب
وأما تزهق روحي على يديكي مرتين
وضاع حبنا يا امرأة بعد اختلاط ألوانه
لا هو اسود
ولا ابيض
وصار الثالث بين اللونين
رمادي لا معنى له سوى يمكن …ولو..
وهذا اسقاني مرارة العيش
واذاقني طعم البين
ما عدت بقادر ان أحبو اليكي
لذا اخترت واحدا من خطين

. الشاعرهمسات دامعة

تبحر دموعي في المقام
تنعي الاحزان والمصاب جلل
حاولت ثنيها فما استطعت
لا زالت تئن اوجاعا بلا كلل
أيها السائل عن سر احزاني
ألم تعش وإوجاعي بعد حتى تسل
انني يا صاحبي قد انهكني الفراق
حتى صارت المسافات تطعنني بلا ملل
دع سفن عيناي تبحر في لجة الإبحار
مسارها ظلام بعدما غاب النهار
مقطعة اوصالها
ممزق شراعها
لا الربان فيها ولا البحار
تلاطمها الأمواج ويعصفها الإعصار
تتراقص في العينين على مهل
لا تشكي
لا تئن
لا تبكي
مسافرة إلى صوب الانتحار

. ٠٠٠جنوب لبنان

الدكتور رجب شعلان