🍂في عيد المعلّم! نشعر بتلك الغصّة التي تراود كلّ معلّم، كلّ طالب، كلّ أمّ ووالد! حبّذا لو يتمّ تقدير هذا الإنسان الذي قدّم أرقى أنواع التضحيات على الرّغم من وجع الحياة إلى حدّ الجوع، ومن ألم الوقت المتنكّر مُرْغمًا من خلف الشّاشات على علّاتها ليوصِلَ الفكرة والكلمة والمعلومة والابتسامة عبر الأثير، حبّذا لو كان القلق يتكلّم لعَبّر، وحبّذا لو كان السّهر يناور على الكلمات لأفصح عن صورة معلّم، معلّمة، تناسوا كلّ شيء، إلّا زرع ابتسامة حلوة على شفاه الصغار والكبار، إلّا نثر الياسمينات بشذاها الآسر في نفوس التلميذ والتلميذة، لأبنائكم وبناتكم، لكلّ الشغف النبيل على صفحات قلوبكم! هذا غيض من فيض معلّم! كلّ عام والمعلّم إن شاء الله بألف خير.
(الدكتور محمد حمود)
🍂في زمنٍ أطبقَ عليه صمتُ الموقف، وظلامُ الجهالةِ العمياء، قمْتَ أنتَ أيُّها المُلهِمُ وامتشقْتَ اليراع. نثرْتَ شذا عبيرِكَ النّديّ، لتتنشّقَهُ النّفوسُ التّائقةُ للّحاقِ برَكْبِكَ الميمون…
فرسالتُكَ هي الهدايةُ بنورِ المدادِ ودمِ الفؤاد…
وبنيانُ حصنِكَ شيّدْتَهُ حجرًا فوقَ حجرٍ، على مداميكَ مترسّخةٍ فيها قيمُ الخيرِ والفضيلةِ والعنفوان…
فلا عجبَ إذًا، أن يكونَ من تلاميذِكَ العاملُ والطّبيبُ والمقاومُ والشّهيد…
علّمْتَ كلًّا منهم كيف يسلكُ طريقَهُ في الحياة…
فهذا يداوي آلامَ الملأِ ببلسمِ فكرِك، وذاك يمدُّهم بلقمةٍ ممزوجةٍ بنفحةٍ من عطائِك، وذلك يقدّمُ أروعَ درسٍ في الفداءِ والإيثار.
إنّها بعضٌ من العِبَرِ الّتي تعلّموها منك، فتشبّثوا بها وتمثّلوها سلوكًا في أشرفِ ساحةٍ وأقدسِ ميدان…
فلا يسعُنا إلّا أن نقولَ لكَ: عذرًا أيُّها المفكّر؛ والنّاسُ لاهون…
عذرًا أيُّها القائمُ؛ والنّاسُ قاعدون…
عذرًا ثمّ عذرًا ثمّ عذرًا…
وكلَّ عامٍ وأنتم كلُّ الخيرِ أيُّها المعلّمون…
(الأستاذة فاطمة سكاف)
🍂رغم كل المآسي والصعاب التي تمر بها البلاد والعباد ..يبقى المعلم كجندي مجهول يلوذ عن طلابه ويدفع بهم الى الامام لينير لهم دروب المعرفة ، فصورة الأستاذ الجالس على عتبة مقهى مقفل في أيام الحجر حاملاً جواله لالتقاط الإرسال مع طلابه ، متجاهلاً معاناته ومركزه ما هي الا دليل واضح على مدى التفاني والذوبان من اجل غدٍ وجيل ٍ أفضل يتحقق على يديه بناء الوطن الذي لا زلنا نحلم به…
كل عامٍ وانتم بألف خير
(الأستاذ علي ناصر)