بالأرقام… أبيض: ‘تمديد الإغلاق لمدة أسبوع آخر ضروري’!

رأى “مدير مستشفى الحريري” فراس الأبيض، في سلسلة تغريدات على حسابه عبر “تويتر”, أنه “يجب أن تعتمد التوصية بتمديد الإغلاق أم لا على أحدث أرقام كورونا والقدرة الاستيعابية الحالية للمستشفيات، كما ينبغي النظر في النتائج الاجتماعية والاقتصادية للقرار, باختصار، الاسباب المذكورة ادناه ترجح خيار تمديد الإغلاق لمدة أسبوع آخر”.

وأضاف: “كانت حالات كورونا اليومية الجديدة تتناقص، لكنها لا تزال مرتفعة. وبقي معدل الفحوصات الموجبة مرتفعًا (> 20%) حتى مع وجود رقم مقبول من الفحوصات اليومية (> 200 فحص / 100,000). ولا يزال الرقم التكاثري (Rt = 0.85) أعلى من المتوقع بعد اغلاق عام”.

وتابع: “الأرقام أعلاه تعني أن الفيروس لا يزال ينتشر بنشاط في المجتمع. سيؤدي التخفيف المبكر لاجراءات الإغلاق إلى خسارة ما كسبناه، و ستعاود الأرقام الارتفاع من جديد، ويكاد يكون وجود الطفرة البريطانية مؤكدًا، مما يفسر الاستجابة المخيبة للإغلاق”.

وأردف الأبيض: “بالأمس، 22% من الوفيات المبلغ عنها (82/18) كانت لأفراد تقل أعمارهم عن 60 عامًا. 7 (39%) منهم لا يعانون من اية أمراض مصاحبة. نسبة الإماتة هي 1.09 ، بزيادة 45% في الأسابيع الثلاثة الماضية, أحد العوامل المساهمة في هذا الارتفاع هو الارهاق الحاصل لنظام الرعاية الصحية.”

علاوة على ذلك، قال: “حتى بعض إجراءات الاغلاق الحالية لم تكن شديدة الصرامة. خلال الأيام الثلاثة الماضية، وصلت 52 حالة إيجابية إلى لبنان، على الرغم من اشتراط PCR سلبي قبل السفر. 18 من الحالات جاءت من دبي، ومن المحتمل جدًا أن يكون لدى البعض منها الطفرة البريطانية”.

ولفت الأبيض, الى أنه “بالمعدل الحالي الذي يزيد عن 2500 حالة إصابة جديدة بفيروس الكورونا يوميًا، لن تتمكن المستشفيات شبه الممتلئة من استيعاب الحالات الحرجة، حتى مع الأسِرَّة الإضافية الموعودة والبالغ عددها 100 سرير (10% من السعة). أما بالنسبة للقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، فهي منهكة”.

وأضاف: “لن يؤدي تخفيف اجراءات الإغلاق قبل تحقيق مزيد من الانخفاض في انتشار العدوى إلا إلى ارتفاع ارتدادي في الحالات. وسيجد الاقتصاد والناس أنفسهم في مواجهة احتمال إغلاق صارم طويل آخر. من الأفضل أن نمدد لاسبوع الآن، ونثبت مكاسبنا، بدلاً من المخاطرة بكل شيء”.

وختم الأبيض تغريداته: “قرار تمديد الإغلاق ليس شعبيا ولا ينبغي الاستخفاف به, سوف يؤدي إلى معاناة لا محالة، ولكن المعاناة سوف تنتج ايضا عن اي قرار بتخفيف مبكر للاجراءات, كما قلت سابقًا، كلاهما وجهان لعملة سيئة, إنه إما اللقاح، وحملة تطعيم كفوءة، او الافلاس”.