إقتراح في بلدتي العباسيّة تسمية #شارع في البلدة، أو وضع جداريّة، باسم« الحاج عبّاس نصّار 1864م/ 1944م»

أقترح على المعنيين في بلدتي العباسيّة تسمية #شارع في البلدة، أو وضع جداريّة، باسم« الحاج عبّاس نصّار 1864م/ 1944م»! عربون وفاء للعائلة الكريمة التي كانت من العائلات الأساسيّة التي سكَنَتْ في البلدة منذ أكثر من مئتي سنة! ولو أنّ ذريّة الحاج عباس، عاشوا في مدينة النبطيّة، وماتوا هناك، إلّا أنّ قلوبَهم كانت تنشد دائمًا بلدتهم الأصل! رحم الله أبناء وبنات وأحفاد الحاج عبّاس، وأطال الله عمر مَن تبقّى منهم بالخير والعافية!
#ملاحظة! ضريح الحاج عباس النّصار، في المقبرة الصغيرة قرب البيدر(خلف الجدار الموازي لسبيل المياه)، وكان قريبًا من « بئر علي الدرّاس» الذي حفره «علي الدرّاس»، أحد الطيبين الطاهرين في البلدة في العام 1890م ، وكانتَ تُرمى فيه العملات النحاسيّة إيفاءً للنذور، وقد طُمِرَت البئر تحت برج الهاتف الكبير على طريق البيدر.(مُلحق، نبذة عن الحاج عبّاس، وصورة مؤرشفة لنجله المرحوم الحاج عبدالله، وصورة لحفيده المرحوم الحاج نمر عبدالله نصّار، مختار النبطيّة، صاحب اليد الخيّرة، الذي وافتْهُ المنيّة منذ أيّام.

الحاج عباس نصّار:  1864 م / 1944 م

هناك قصة عن بلدة العباسية الأم ، لا بدّ من ذكرها كي لا تمحوها السنون وتميتها الذاكرة، ذكرت على شفاه قلة قليلة  ممن بقي حيا من كبار أبناء البلدة  ، تواترت على السنتهم كثيرا أثناء مقابلتي لهم فهم يروون :

 أنّ الحاج عباس نصّار ، وهو حفيد الشيخ ناصيف نصّار البطل العاملي الكبير ( 1190هـ ) ، كان من أوائل من هاجر  من أبناء البلدة الى الأرجنتين وكان إنسانا ميسورا وكريما فاضلا يساعد أبناء البلدة ، وبعدما كان الاتراك يملكون الأرض كعطية للسلطان ، كان السلطان يوهب هذه الأرض  لبعض الاقطاعيين ، الذين كانوا بدورهم يعاملون  الناس بالسخرة ، وهنا وفي هذا السياق يروي الحاج ابو علي : أنّ والده كان يعمل لمدة 6 اشهر ناطورا للأراضي  الزراعية في العباسية ،التي كانت قد سيطرت عليها الاقطاعيات ، بمرتب نصف سنوي لا يتجاوز أل 30 ليرة ، وفي  عهد هذه الاقطاعية أرادوا أن يصادروها ويصادروا جميع الأراضي العائدة للبلدة ، فقام بعض أعيان البلدة بزيارة الحاج عباس نصّار لمساعدتهم  خوفا من أن يتملكها رجال الإقطاع ، فكيّل لهم ” نصف مد ” من الذهب الخالص ، وأعطاه لهم ، وقام بشراء الأراضي وأعادها للفلاحين ،الذين دفعوا ثمنها كل حسب حجم الأرض التي يريد أن يزرعها ، وهكذا  كتب لهذا الإنسان هذا العمل الكبير الذي يجب ألاّ ينسى من ذاكرة الأجيال.

 

وهنا نذكر مختار بلدة العباسية عام 1932 م الحاج ابراهيم أحمد جعفرالذي ضم المشاعات الخاصة بالأراضي الى البلدة  وأمن شراء الأراضي  حواى 5000 دونم من المشاعات ، وقد كان له معرفة وثيقة بالمطران خريش ، وقد  استضاف لجان مسح الأراضي في منزله لعدة أيام لتشمل أراضي العباسية مساحة حددت مكن بلدة طيردبا الى منطقة  السكرا قرب برج رحال وما يوازيها تقريبا من منطقة الساحل، وهو الذي لم يجعل أي من الإقطاعيين والغرباء من  التحكم بالأرض وبمساحة البلدة .

د. محمد احمد حمود
من كتاب العباسية في ذاكرة قرن
الحاج نمر عباس النصار
من كتاب العباسية في ذاكرة قرن