لبنان محمد درويش :
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء، أقام حزب الله مراسم أداء قسم العهد والوفاء للشهداء في حديقة إيران ببلدة مارون الراس، بحضور عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعدد من عوائل الشهداء والعلماء والفعاليات والشخصيات،وسط التزام بالإجراءات الطبية والصحية كافة.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث الشيخ قاووق فقال لقد كان الحاج قاسم سليماني يُحب أن يأتي إلى هنا حيث نجتمع في بلدة مارون الراس، لأنه يحب أرض الجهاد والمقاومة والانتصار، وكان ينجذب لفلسطين، وكانت عيناه وقلبه على فلسطين، فنذر حياته لأجل فلسطين، وكان يدرك أن دمه سيسفك على طريق فلسطين، فكل تراب الجنوب يشهد له أنه كان يجول هنا على الحدود من الناقورة إلى كفرشوبا وشبعا، ليؤسس للنصر القادم، كما أسس لنصر تموز عام 2006.
وأكد أن الشهيد سليماني قائد شجاع عبقري، وصانع الانتصارات لكل الساحات، وهو مفخرة الثورة الإسلامية المباركة في إيران، وسيف الأمة وحامل لواء ولي أمر المسلمين السيد القائد علي الخامنئي “حفظه الله”، وهو الذي كان خير سند ودعم للمقاومة ولسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله على مدى أكثر من عشرين عاماً.
وأضاف إن كل الانتصارات على العدو الإسرائيلي والتكفيري والأميركي على امتداد بلدان منطقتنا تشرق منها بصمات الحاج قاسم سليماني، فهو مفخرة هذه الأمة ومنارتها ومنارة المقاومين.
وشدد على أن قتلة الشهيد سليماني أغبياء، لأنهم لا زالوا يسألون هل سيكون هناك رد على عملية الاغتيال، وعليه، فإن السؤال لا يجب أن يكون عن الرد، وإنما عن متى وكيف سيكون الرد، ومن يعرف إيران وإباءها، لا يسأل إن كان سيكون هناك رد أم لا.
وقال واهم من لا يوقن بحتمية الرد القادم، من لا يوقن بالرد القادم لا يعرف إيران، ولا يعرف عزم وبأس وشجاعة رفاق درب وأبناء الحاج قاسم.
إننا نقول للقتلة إذا كان الحاج عماد مغنية قد ترك لكم عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين المجهزين، فإن الحاج قاسم سليماني قد ترك لكم جيشاً مليونياً من المقاومين المدربين المجهزين المشتاقين للشهادة.
وأكد أن دم الحاج قاسم لا يجف ولا يبرد، لأنه سقط بيد الله، والدم الذي يسقط بيد الله ينمو ويكبر ويفيض حياة ومقاومة، ومن هنا عهدنا للحاج قاسم سليماني وللحاج أبو مهدي المهندس أننا سنبقى على طريق الجهاد والمقاومة حتى النصر الأعظم، ولن نبدل تبديلا.
ومن ثم أدى المئات من مجاهدي المقاومة الإسلامية قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهيدين القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما الشهداء حتى تحرير الأرض والمقدسات، وبعدها رسالة من المجاهدين المرفعين إلى صفوف التعبئة العامة دفعة الشهيد القائد قاسم سليماني إلى عائلة الشهيد أكدوا فيها المضي على درب الجهاد والمقاومة، وأن بوصلة الجهاد كانت وستبقى فلسطين والقدس، وأن المجرمين القتلة سينالون قصاصهم وعقابهم على ما اقترفوه من جريمة بشعة بحق الشهيدين ورفاقهما.