لبنان- محمد درويش :
برعاية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، أقام حزب الله مراسم إطلاق إسم الشهيد أبو مهدي المهندس على طريق علمان الذي يربط محافظتي الجنوب والنبطية بفلسطين ، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب في القبرلمان اللبناني علي فياض ممثلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات ، وسط التزام بالإجراءات الصحية والطبية.
النائب فياض تحدث باسم السيد نصر الله فقال، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير أبي مهدي المهندس، وهنا على مدخل وادي الحجير، وادي المقاومة والمقاومين والشهداء والانتصارات، نفتتح هذا الطريق لنسميه بإسم الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس، وهو طريق يربط بين مدخل وادي الحجير ببلدة علمان الشومرية التي لا تزال تشهد على أطلال موقع إسرائيلي دمرته المقاومة وحررته من رجس الاحتلال في العام 2000.
وأكد أن أبي مهدي المهندس واحد من القادة الذين أمضوا عمرهم وجهادهم ومسيرتهم في سبيل حرية واستقلال وكرامة شعوب المنطقة ومجتمعاتها، ونحن من موقعنا وتثميناً لكل عطاءاته وجهوده وتضحياته ونقائه الثوري، ودوره الأساسي في مواجهة مشروع الهيمنة الأميركية من ناحية، والمشروع الداعشي التكفيري الإرهابي من ناحية أخرى، وتثميناً لهذا المخزون الأخلاقي والإيماني والإنساني الذي تتمتع به شخصية أبي مهدي المهندس، نطلق اسمه على هذا الطريق.
ولفت أنه كان لدور الشهيد القائد المهندس أثراً حاسماً على تعزيز عمق وتصليب البعد العربي والحاضنة العربية لمشروع المقاومة، وهذا الأمر ترك آثاره المباشرة على قدرة المقاومة في أن تؤدي أهدافها على مستوى المنطقة.
وختم النائب فياض بإسم سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، نطلق تسمية شارع الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس على هذا الشارع الذي يبرط الجنوب والنبطية بفلسطين المحتلة، ووادي المقاومة بإنجازاتها، كي نقول بأن الأرض مآلها لأهلها، وأن العدو إلى اندحار وهزيمة وخسارة.
بدوره ياسين أكد أن قرى جبل عامل تزداد شرفاً بتسمية هذا الطريق على إسم شهيد محور المقاومة الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس، مشيراً إلى أهمية هذا الطريق تكمن في أنه يربط محافظتي الجنوب والنبطية بفلسطين المحتلة عبر ديرسريان والطيبة والقصير وعلمان الشومرية، وهذا إنما يؤكد أن أهل منطقة جبل عامل سائرون ومستمرون بمواجهة الظلم والاستكبار، ويؤكد أيضاً أن هذه المنطقة ستبقى نقطة وصل ما بين المجاهدين حتى الانتصار ودحر المشروع الاستكباري في العالم، وهذا ما يحمّلنا أيضاً الاستمرار بحفظ تضحيات الشهداء والمجاهجدين وأهلنا.
من جهة ثانية :
برعاية السيد حسن نصر الله ” وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، أقام حزب الله مراسم افتتاح محمية الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني في تلة العويضة ببلدة الطيبة التي تحتوي على أكثر من 100 ألف شجرة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ممثلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات النائب فياض وخلال كلمة له باسم السيد نصر الله قال تثميناً لجهود القائد الجهادي التاريخي سيد شهداء محور المقاومة الشهيد الحاج قاسم سليماني، وتقديراً لعطاءاته ومساره الجهادي الطويل في مواجهة المشروع الأميركي والصهيونوي المشروع الإرهابي الداعشي التكفيري، واستناداً إلى كل ما حققه إسهامه الكبير في انتصارات محور المقاومة على مدى هذه المنطقة، فإننا نقف في هذه المناسبة على تلة العويضة بكل دلالاتها وأبعادها التي تطل على سهل حولة في فلسطين ، وعلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في الأراضي اللبنانية المحتلة، والتي تطل أيضاً على الجولان السوري المحتل، وعلى جبل الشيخ بامتداداته الفلسطينية السورية اللبنانية، كي نسمي هذه التلة كمحمية بإسم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني.
وأضاف إذا كان العدو الإسرائيلي يأخذ من كل المنطقة العربية الإسلامية مجالاً لأمنه القومي، ويتحرك فيها على المستويات كافة العسكرية والاستخبارية والأمنية، وهو يعربد منتهكاً سيادات الدول كافة دون استثناء، وتحديداً أرضنا ومياهنا وأجواءنا، وإذا كان العدو يتحرك مفترضاً أن مجاله الأمني يغطي المنطقة العربية الإسلامية كافة أي ما يسمى بغرب آسيا، فكيف يمكن لهذا الأمر أن لا يواجه إلاّ من خلال التعاون والتآزر والتضامن والتعاضد بين المقاومات كافة على مستوى المنطقة بأكملها، ولذلك هذه الحقيقة التي جرى انتاجها وتكريسها في مجرى الصراع مع العدو والتي إليها استندت الانتصارات التي حققتها المقاومة على مدى تاريخها، نحن بالاستناد إلى كل ذلك وما تمثله من رمزية شخصية القائد التاريخي الحاج قاسم سليماني، نحيي هذه المناسبة تثميناً لجهوده ولمخزونه الأخلاقي الديني الإنساني الإيماني الذي جعل منه قائداً تاريخياً بامتياز.
بدوره النائب هاشم قال اليوم عندما نلتقي على هذه الأرض لنطلق هذه التسمية على اسم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، فهذا تأكيد على وفاء أهلنا وشعبنا وشعب المقاومة على امتداد مساحة هذا الجنوب للدماء والتضحيات التي امتدت من أسقاع هذا العالم من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى كل هذا المحور المقاوم وصولا إلى وطننا لبنان، حيث امتدت هذه الأيادي لتقف في يوم من الأيام في مواجهة الغطرسة الصهيونية والمشروع الأميركي الذي يحاول أن ينال من إرادة شعبنا.
وأكد أننا بفضل هذه التضحيات والإرادة التي جسدها الشهيد القائد منذ زمن، كان الانتصار على هذه الأرض عام 2000 وتحريرها من رجس العدو الإسرائيلي وصولا الى الانتصار الكبير عام 2006.
وختم إنه الوفاء الذي لا بد أن يتواصل عبره كل هذا النهج المقاوم من أجل استكمال مسيرة القائد الشهيد لتحرير ما تبقى من أراضٍ محتله في لبنان وسوريا وفلسطين.
ثم أزيحت الستارة عن النصب التذكاري للشهيد سليماني وعن لوحتين تحملان اسم المحمية.