د نادر عجمي
فلا حكومة قبل العيد ، ولا نتائج ظاهرة للتحقيق بإنفجار مرفأ بيروت ، ولا حلحلة إقتصادية ، ولا انفراجات سياسية محلية ، وغموض حذر يحيط في الإقليم ، وانتخابات اسرائيلية جديدة قريبة ، حبس انفاس في ايران نتيجة تزايد الاعتراضات على السياسات الحكومية والدعوات الى الاقالة والمحاسبة، وانقسامات ايرانية_امريكية بين الدعوات لعدم التصعيد والرد والتهدئة والتريث ريثما يستلم بايدن الحكم ، ورأي اخر بإقفال الحساب قبل نهاية العام الميلادي لفتح صفحة جديدة ” رمادية ” مع بداية العام .
لم يقدم الحريري اي طرح او عرض جديد يعتد به ، جرت مناقشة اقتراحات للحلول قد وردت في الاعلام صباح اليوم ويعتقد البعض ان الحريري نفذ مناورة لكسب وقت جديد وتحميل الرئيس عون والوزير باسيل مسؤوليات إضافية، #والكل مسؤول في ظل اعتقاد راسخ لدى العارفين بأن لا حكومة قبل رحيل ترامب وقبل اقتناع اهل السلطة في لبنان بضرورة الإسراع في التشكيل وتقديم تنازلات. #وتخفيف مكابرة.
مع مطلع العام ستبدأ حملة جديدة تابعة لحملة “الحياد” تنادي بالفدرالية وستكون رايتها شخصيات دينية وسياسية تتخذ من الاوضاع الامنية والمعيشية ذريعة للدعوة الى الأمن والاقتصاد الذاتي للخلاص من ضعف الحكومة المركزية ، وقد يميز البعض نفسه بالدعوة الى اللامركزية الموسعة.
ان ما نراه اليوم من هبات ومساعدات ، مؤتمرات ، تكريمات ، واتصالات مباشرة بين بعض الدول الاوروبية والغربية مع بعض الشخصيات والجمعيات اللبنانية متجاوزة الاصول السيادية، يفتح الحديث حول مؤشرات #فدرلة #وصايا او #رغبات غربية بخلط الاوراق امام الطبقة الحالية وادخال عناصر جديدة للحلبة او #استبدالهم او #تطعيمهم لازاحتهم، وان عشتم شفتم #القائد #النقيب #القاضي.
إن تدهور الاوضاع بهذا الشكل اعاد تحصين القلاع الطائفية والحصون المذهبية والخنادق العبثية، وجددت الطبقة السياسية جلدها، فباتت ملجأ المواطنين الجياع طالبين الستر والامان في ظل تفكك وترهل الدولة، وصارت كل ” عنزة مربوطة بكرعوبا”. وما حصل بالمخفي منذ اسبوع اكد ان البلد كاد أن يدخل في صراع لامتناهي يرجع الإقتتال الطائفي وأن المتاريس حاضرة.
إن إصرار البعض على مقاربة الأمور المعاصرة والقضايا العالقة بذات طرق وآليات وادوات الماضي امر مستهجن ومستغرب، وهو يشبه فعل من يطفىء النار بمادة مشتعلة كلما اراد استعرت واشتعلت، والناس وان سكتت لكنها “عارفة وشايفة” هذا الكذب المستطير فلكل داء وصفة ، ولكل زمن رجاله، ولكل خط رسامه ، فلا تفرحوا كثيراً،،، فما ايامكم إلا بدد.