بقلم الباحث منير بدوي /
– رغم انكفاء الانتماء العروبي بهذا الزمن المغيب ، نحن في صور عروبة محمد الزيات والجنوب اللبناني المقاوم ، نتوالد حرية ومتجدد تحررا دوما ، ما زلنا مستمرون على خطى ملهمنا المعلم الزعيم العربي جمال عبد الناصر ، إذ نؤكد ثوابتنا و مبادئنا القومية العربية ، نعم ان الفرادة كانت امسية ثقافية عربية بامتياز، و الوحيدة التي حصلت في مدينة صور مختتمة بها عام 2020 , و ذلك برعاية وزارة الثقافة اللبنانية و بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظمت جمعية لؤلؤة الجنوب الثقافية و بالتعاون المثمر مع الشباب القومي العربي الناهض ” قاعة مركز النشاطات صور – مفرق العباسية ” بحضور حاشد من شخصيات جنوبية اجتماعية و فكرية و ادبية و الاهم شباب جامعيين وجامعيات وخاصة لفيف من الشاعرات والشعراء المعروفين جاوؤا برغم تردي الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية وخاصة انتشار جاءحة كورونا ، لقد افتتحت الأمسية بالنشيدين اللبناني والقومي العربي ، والتقديم الإعلامية ميساء الخافظ ، وكانت كلمة الافتتاح لعضو المجلس التنفيذي في الشباب القومي العربي – لبنان الأستاذ عصام فاخوري ، الله عرض قصائد من وحي المناسبة الشعراء العرب المشاركون ..من لبنان : د. محمد علي شمس الدين ، د. مهدي منصور ، الاعلامي محمد البندر ” رءيس الجمعية المنظمة ” ، وتسجيل ونقل اون لاين من العراق : الأستاذ حازم التميمي ، الأستاذ نجاح عرسان ومن السودان الشاعرة روضة الحاج ، من مصر د. علاء رجب ، من سوريا الأستاذ حسن بعيتي ، من سلطنة عمان الأستاذ حسن المطروشي ، وعزف مباشرة على الة تشيللو من سوريا علي عبدو ، ومرافقة إلقاء القصائد من فلسطين عازف العود اشرف الشولي ، ومن لبنان مشتركة الفنان التشكيلي علي شحرور الذى أهدى لوحات رسم بورتريه الشاكرين محمد البندر و مهدي منصور ، وبالتالي أيضا قدم دروعا تكريمية لهما الأستاذ عصام فاخوري ممثلا الشباب القومي العربي ،…
يعني شاهدناها فوجدناها امسية جامعة ثقافية عربية متضامنة متحدة ، تقاطروا هؤلاء الشعراء الاوفياء لعروبتهم بفعل إرادة شعوبهم الابية لمواجهة التخاذل و الانهزام لبعض حكام العرب للاسف !! ولطالما لغة ” الضاد ” حية ننطق ونكتب بها ، ستبقى شعوب الوطن العربي من المحيط إلى الخليج تنبض بالحياة …. الاستعمار الأجنبي إلى زوال و الفجر العربي ات لا محالة ….و للتذكير التاريخي فقط : ان العهد الصليبي ” حملات الفرنجة ” من أوروبا على ارضنا العربية ظل محتلا منذ 1124 — 1291م اي حوالي 170 سنة .. انتصرنا و دحرناهم و رحلوا دون رجعة ، هذا الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العربية لم ولن يمكث طويلا محتلا ارضنا العربية ، انه متوهما ان كيانهم المصطنع ” سيبقى من البحر إلى النهر كما يدعون ” ..انهم للحقيقة اوهن بكثير من خيوط بيت العنكبوت !!.. ان النصر لناظره قريب !!