لكي تكون مثقّفًا بحقّ! قلْ كلمة الحقّ ولو على حساب شهرتك، جوعك، مركزك، صعودك أو هبوطك!
فعندما تستطيع أن ترفع صوتك ونبرتك وقولك في وجه المطبّعِيْن، إذًا أنت حُرّ،
وعندما تُجاهر في تسمية الأعراب المطبّعين من دون وجل، فأنت حُرّ
وعندما تستطيع أن تقاطع شاعرًا مُطبّعًا، روائيًّا مُطبّعًا، مَعْرِضًا مُطَبِّعًا، مكانًا مُطبِّعًا، ولو كان سيحرمك ذلك من الذهب وإطلالات الفنادق الفخمة، والفضائيّات الوارفة، فأنت حُرّ!
الثقافة لا تُقاس بالابتذال والاستهلاك وتقبيل عتبات الأمراء، ومدح أصحاب الدشاديش، ومجاملة أولياء النّعم!
الثقافة تُقاس ب: كيف تكون حُرًّا كريمًا؟ لا أن تكون عبد كلمة وعبد مال، وعبد شهوة شهرة!
سأقاطع كلّ إماراتيّ مُستعرِب مٌطبّع،
وكلّ سعوديّ مٌستعْرِب مٌطبّع،
وكلّ سوداني، مغربيّ، بحرانيّ،،، عربيّ مُستعْرِب مُطبّع!
لن أقرأ لهم كتابًا، مقالًا، أو قصيدة…
توقيع د. محمّد أحمد حمّود.