حركة أمل تحيي ذكرى المواجهات الشعبية في بلدة طورا ضد العدو الاسرائيلي

أكّد المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل أن هناك من يحاول إعادة عقارب الساعة الى الوراء هم واهمون.

كلامه جاء خلال إحياء ذكرى المواجهات الشعبية في بلدة طورا ضد العدو الاسرائيلي المحتل والذكرى السنوية للشهيدات منى شور ونجاة شور وأم هيثم دهيني اللواتي استشهدن في تلك المواجهة عام 1984 وسقوط عشرات الجرحى وذلك في حضور المفوض المركزي للدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية علي عباس ورئيس بلدية طورا محمد حيدر وعدد من أعضاء قيادة حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية في المنطقة وعوائل الشهداء

وقال اسماعيل : “كي لا تمر هذه الذكرى مرور الكرام كان لا بد من وقفة اعتزاز وافتخار للشهداء، فهي ليست محطة عابرة وليس تاريخاً نستعيد فيه جزءًا من أمجادنا التي هي راسخة رسوخ الزمن، هذا التاريخ أسس لثقافة جديدة في الصراع مع العدو الاسرائيلي وهو تطبيق قول الإمام الصدر علينا تكوين مجتمع حرب في معركتنا مع اسرائيل، وقتها امتزج جهاد المجاهدين من الكبار والصغار والنساء والرجال حتى أضحى هذا التاريخ محطة أساسية للعدو ليدرس بتمعن كيفية الخروج من الأرض التي اعتقد أنه احتلها، كما أنه أسس لثقافة الإمام الصدر عندما قال إذا قصّرت الدولة علينا التصدي للواجب والدفاع عن عرضنا لنطهّر أرضنا من دنس العدو الاسرائيلي وليس لأي شيء آخر”.

واعتبر أنه قبل هذا التاريخ لم يكن لبنان على خارطة العالم والفعل الأساس لوجوده كان لدماء الشهداء وثقافة المقاومة، “آنذاك وحّدنا المجتمع اللبناني حول مفهوم المقاومة ورفضنا الإنقسام تحت أي عنوان واشترطنا اجماع اللبنانيين حول المقاومة مقدمة للإنسحاب الاسرائيلي على قاعدة الإمام الصدر حول أهمية السلم الأهلي”.

وختم: “هذه المبادرة الكريمة اليوم” تقديم سيارة إطفاء لكشافة الرسالة الإسلامية فوج المجاهدين – طورا-” من عائلة مجاهدة ابناؤها اصحاب أيادي بيضاء هي مصداق لما تربوا واستشهدوا لأجله الشهداء”، موجهاً الشكر بإسم قيادة حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية الى كل من قدم وساهم وعمل وبذل، قائلاً: “سنبقى نرفع راية الشهداء وسنبقى على خطاهم”.

وتحدث رئيس بلدية طورا محمد حيدر باسم عوائل الشهداء مؤكدا إلتزام خط الشهداء الذين بذلوا أنفسهم قرابين في سبيل الله ومن أجل حفظ الوطن وتحريره من براثن العدو المحتل.
وختاما تم وضع اكاليل من الورد على النصب التذكاري للشهداء ثم تسلم المفوض المركزي للدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية مفتاح سيارة الإطفاء الذي قدمها احد الخيرين في بلدة طورا وتسلم درعا تقديرية باسم حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية.