أكدت كتلة التنمية والتحرير أنها كانت وستبقى مع القيام بتدقيق جنائي شامل لكل الوزارات والمؤسسات والادارات والصناديق والمجالس من دون استثناء او استنسابية أو مزاجية وكيدية.
ولفتت إلى أنها قد بادرت إلى تقديم اقتراح قانون في هذا الاطار آملة أن يحظى بدعم سائر الكتل النيابية.
بيان الكتلة جاء بعد اجتماعها الدوري برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث توقفت أمام التداعيات الخطيرة التي باتت تهدد لبنان، وشددت على ضرورة الإسراع بانجاز تأليف حكومة اختصاص وفقاً لما نصت عليه المبادرة الفرنسية، بعيداً عن الاختباء أو التلطي تارة خلف عناوين “وحدة المعايير” وتارة أخرى المداورة وطورا الرهان على متغيرات إقليمية أو دولية.
وتابعت أن تشكيل الحكومة هو الإجراء الوطني الوحيد الذي لم يعد يحتمل التأجيل والمماطلة والذي وحده يجنب لبنان كل تلك التداعيات والمخاطر.
وأضافت الكتلة أن المرحلة الراهنة والدقيقة التي يمر بها لبنان باتت تفرض على المعنيين بتأليف الحكومة الارتفاع إلى أعلى مستويات المسؤولية الوطنية، وليكن المعيار الوحيد في التأليف واختيار الوزراء والبرنامج هو معيار القدرة على انقاذ لبنان ومنع انهياره وتحصين وحدته وصيانة سلمه الأهلي واعادة ثقة أبنائه وثقة العالم بلبنان ومؤسساته وسلطاته كافة.
وفي الشأن الطلابي سألت الكتلة: “أين جرأة المبادرة على تطبيق القوانين الاصلاحية التي أقرها المجلس النيابي ووضعها موضع التنفيذ لا سيما قانون الدولار الطالبي؟”.
واستغربت الكتلة حملات التجييش الطائفية والمذهبية الممنهجة على نحو غير مبرر وغير مسبوق حول اقتراح القانون المقدم من نواب الكتلة المتعلق بقانوني الانتخابات النيابية وانتخاب أعضاء مجلس للشيوخ والذي لا يزال مدار نقاش في اللجان المشتركة منذ أكثر من سنة.
وفي هذا السياق، أكدت الكتلة انفتاحها على أي نقاش بناء بعيداً عن التشنج والخطابات الشعبوية التحريضية للوصول إلى قانون انتخاب عصري يؤمن صحة وعدالة التمثيل.
أمنياً، دعت الكتلة القوى الأمنية والعسكرية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة لوضع حداً للفلتان ومكافحة تفشي ظواهر الاشتباكات المسلحة المتنقلة في أكثر من منطقة لبنانية لا سيما ما حصل ويحصل يومياً في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل.
وأهابت الكتلة بأبناء وعشائر عائلات البقاع الاشم الى ضرورة التحلي بالوعي والتعاون فيما بينهم ومع القوى الامنية وكافة السلطات المختصة والقوى السياسية والمرجعيات الروحية وكافة الارادات الخيرة من اجل العمل فوراً لاستئصال هذه الظواهر التي لا يقبلها دين ولا قانون ولا قيم ولا اعراف.
وكان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري قد تلقى برقية تهنئة بمناسبة عيد الاستقلال من رئيس مجلس العموم الكندي انطوني روتا. كما ابرق رئيس المجلس لوزير خارجية جمهورية صربيا الأسبق أيفتيتسا داتشيتش مهنئا بمناسبة انتخابه رئيسا للجمعية الوطنية الصربية.